توجه وفد رسمى من الولايات المتحدة إلى اليمن للتفاوض حول إمكانية وظروف وشروط تسليم نحو 104 معتقلين يمنيين محتجزين فى جوانتانامو.
ويمثل اليمنيون أكبر عدد من المعتقلين الذين ينتمون إلى جنسية واحدة فى جوانتانامو، الذى يضم حالياً حوالى 260 معتقلاً.
وتخشى الولايات المتحدة تسليم هؤلاء المعتقلين إلى اليمن لأسباب منها احتمال إطلاق سراحهم وعدم محاكمتهم أو مراقبتهم، أو احتمال عودتهم مرة أخرى إلى أعمال الإرهاب المزعومة التى تتهمهم بها.
وكانت واشنطن قد أعربت عن استيائها لإطلاق سراح جمال البدوى بعد أن سلم نفسه للسلطات اليمنية، كما تتهم السلطات الأمريكية البدوى بالضلوع فى تفجير المدمرة الأمريكية كول فى خليج عدن عام 2000.
من ناحية أخرى كان المسئولون اليمنيون قد طالبوا بالتحقيق فى انتحار ثلاثة من معتقلى جوانتانامو، من بينهم يمنى، واعتبروا ذلك دليلا على الظروف غير الإنسانية التى يحتجز فيها هؤلاء المعتقلون.
وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن السفير كلاينت ويليامسون هو الذى يقود جهود الخارجية الأمريكية فى هذا الشأن، وإنه ربما يكون ضمن هذا الوفد الموجود حالياً فى اليمن.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تمانع فى تسليم أى دولة معتقليها فى جوانتانامو بشروط، أولها ألا يسمح لهؤلاء الأشخاص بإحداث أى ضرر أو أذى للمواطنين الأمريكيين، أو أى أناس آخرين وأن تتلقى الولايات المتحدة تأكيدات بأن هؤلاء المعتقلين سيعاملون معاملة إنسانية.
كانت بعض التقارير قد أشارت إلى أن الرئيس جورج بوش يدرس حالياً إغلاق المعتقل، وأنه ربما يتخذ قراره قبل توجهه إلى اليابان للمشاركة فى قمة الثمانى الكبار السبت، إلا أنه لن يعلن عنه الآن بالضرورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة