بدأ الجمعة مسلحو القوات المتنازعة، الحكومية المركزية وتلك التابعة لمنطقة جنوب السودان ذات الحكم الذاتى، ينسحبون من مدينة آبيى المتنازع عليها بموجب اتفاق، عقد فى الثامن من يونيه، ونص على إعادة الهدوء إلى المنطقة النفطية التى شهدت معارك ضارية.
وسينسحب المتمردون السابقون التابعون للجيش الشعبى لتحرير السودان إلى الجنوب، بينما ينسحب الجيش السودانى إلى الشمال. وتبادل الجانبان الاتهامات بعدم احترام التدابير، التى ينص عليها الاتفاق.
وقال الجنرال دانيال بارنيانج من الجيش الشعبى لتحرير السودان "لا وجود للجيش الشعبى لتحرير السودان فى المنطقة، نحن خارجها"، متهما الجيش السودانى بتجاهل موعد الثلاثين من يونيه، الذى تم تحديده لإنهاء الانسحاب من آبيى، حيث تسببت المعارك بين الجانبين بنزوح أكثر من 30 ألف شخص، ومقتل 89 على الأقل، وطالب مسئولون فى الجنوب بمحاكمة بعض قادة الجيش السودانى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتنص اتفاقية السلام فى آبيى على عودة عشرات الآلاف النازحين نتيجة أعمال العنف الشهر الماضى، وإنشاء إدارة انتقالية وطلب تحكيم دولى لحل النزاع، كما ينص الاتفاق على نشر وحدات مشتركة مؤلفة من قوات من الشمال والجنوب فى المنطقة خلال 10 أيام.
يذكر أن اتفاق السلام الشامل، الذى تم التوصل إليه فى 2005، والذى أنهى حربا أهلية استمرت 21 عاما فى الجنوب، نص على تحديد مصير آبيى فى استفتاء يجرى فى 2011، وسيقرر الشعب بموجب هذا الاستفتاء بقاء المنطقة فى الشمال أو ضمها إلى الجنوب، واستقلال الجنوب أم عدمه.
