رصدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، ردود الفعل السياسية الداخلية على إعلان إيهود أولمرت، عدم التنافس فى انتخابات رئاسة حزب كاديما المقبلة. حيث اعتبرته وزيرة الخارجية العضو البارز فى كاديما تسيبى ليفنى، قراراً شخصياً ليس بسيطاً مع أنه صائب، وقالت "على حزب كاديما، التمسك خلال الانتخابات الداخلية بمبدأ وحدة الصف والحفاظ على قدرته على قيادة إسرائيل".
من جانبه، وصف وزير النقل والمواصلات الإسرائيلى شاؤول موفاز قرار رئيس الوزراء، بأنه "شجاع". وعلى أعضاء حزب كاديما تحمل مسئولية كبيرة تتمثل بانتخاب رئيس الوزراء القادم.
فيما أثنى زعيم حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك هو الآخر على إيهود أولمرت، واصفاً قراره بالمسئول.
يثير إعلان أولمرت، نيته الاستقالة من منصبه بعد قرار حزب كاديما، اختيار زعيم جديد فى انتخابات داخلية تجرى فى سبتمبر المقبل، ثلاثة سيناريوهات للأحداث بعد استقالته فى النظام السياسى الإسرائيلى المهتز.
الأول: تشير استطلاعات رأى إسرائيلية إلى أن وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى ووزير النقل شاؤول موفاز، هما الأوفر حظاً بالفوز فى السباق على قيادة حزب كاديما.
الثانى: قد يحجم بعض الشركاء المتخاصمين فى ائتلاف أولمرت عن الانضمام إلى ائتلاف مع ليفنى الأكثر، اعتدالاً سياسياً إذا أصبحت زعيمة للحزب.
الثالث: قد تؤدى استقالة أولمرت إلى أن تفضل أغلبية فى الكنيست، إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر فى عام 2010.
يتعين إجراء انتخابات فى غضون خمسة أشهر من تصويت الكنيست على حل نفسه، لكن الفجوة الزمنية، تكون عادة أقصر فى الممارسة.
من ناحية أخرى، أشارت استطلاعات للرأى فى الآونة الأخيرة، إلى أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو، قد يصعد باعتباره الأقوى إذا جرى التصويت الآن. كما أن مثل هذا السيناريو، قد يبقى أولمرت رئيساً لحكومة تسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة بعد الانتخابات.
كما أظهر استطلاع رأى، أن زعيم المعارضة اليمينية فى إسرائيل بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظاً فى حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لخلافة رئيس الوزراء إيهود أولمرت.
بحسب الاستطلاع، الذى بثت نتائجه قناة التليفزيون العاشرة الإسرائيلية الخاصة، فإن هذه الفرضية تشير إلى أن نتنياهو سيحقق فوزاً كبيراً على وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى وعلى وزير المواصلات شاؤول موفاز أبرز المرشحين لخلافة أولمرت على رأس كاديما.
ومنح الاستطلاع نتنياهو تأييد 36% مقابل6.24% لليفنى و9.14% لباراك (حزب العمل). كما يحصل نتنياهو 6.36% فى حال تنافس مع موفاز 4.12% وباراك 8.14%.
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" الخميس، إن فشل إسرائيل فى حرب لبنان الثانية، هو الذى حدد مصير رئيس الحكومة إيهود أولمرت، فضلاً عن أن استقالة أولمرت تأتى فى إطار استقالة كبار القادة المسئولين عن الهزيمة فى الحرب.
اعتبر الكاتب بهآرتس يوسى فيرتر، أن خطاب أولمرت كان خطاب رجل مهزوم، وأنه لو استقال منذ أغسطس لكان وفر الكثير من المعاناة والخزى والتحقيقات. وقال "الخطاب الذى ألقاه أولمرت كان يجب أن يلقيه منذ زمن. هناك من يقول إنه كان يجب أن يلقيه فور انتهاء الحرب الأخيرة على لبنان أو بعد شهادة تالنسكى أو بعد افتضاح مسألة التمويل المزدوج لرحلاته إلى خارج البلاد".
تصريح أولمرت أثار ردود أفعال متباينة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة