أعربت الصين الخميس، عن استيائها البالغ ومعارضتها الحازمة لاجتماع الرئيس الأمريكى جورج بوش مع بعض الأشخاص المعادين لها، من بينهم المنشقة المسلمة ربيعه قدير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيان تشاو، إن "هؤلاء الأشخاص متورطون منذ وقت طويل فى أنشطة انفصالية معادية للصين، وأنشطة تخريبية عدائية تحت راية ما يسمى "بحقوق الإنسان والدين"، كما أضرت بالأمن الوطنى والاستقرار الاجتماعى فى الصين".
وأضاف جيان تشاو أن "الجانب الأمريكى، بترتيب مثل هذا الاجتماع بين زعيمه وهؤلاء الأشخاص، والإدلاء بتصريحات غير مسئولة حول حقوق الإنسان والوضع الدينى فى الصين، إنما يتدخل بوقاحة فى الشئون الداخلية للصين، ويبعث برسالة خاطئة للغاية للقوى العدائية المعادية للصين".
وحث المتحدث الصينى الجانب الأمريكى على الالتزام التام بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، ووقف التدخل فى الشئون الداخلية للصين بدعوى ما يسمى بحقوق الإنسان، أو القضايا الدينية بأى شكل من الأشكال لتجنب إلحاق الضرر بالعلاقات الصينية ـ الأمريكية.
من ناحية أخرى، ذكر دنيس ويلدر المسئول فى البيت الأبيض الأمريكى، أن الرئيس جورج بوش سيحضر خلال زيارته للصين الشهر المقبل، قداساً بإحدى الكنائس ويلقى كلمة عن مواقفه حول الحرية الدينية فى الصين. كما شكك المسئول الأمريكى فى الأجواء التى أشاعتها السلطات الصينية حول إتاحة تسيير تظاهرات احتجاجية فى أماكن محددة خلال الدورة الأولمبية، مطالباً بألا تقتصر المشاركة فى هذه التظاهرات على الصينيين بل تشمل الأجانب أيضاً.
وقال دنيس إن الرئيس بوش يبدى اهتماماً كبيراً بالحرية الدينية، بدءاً بحرية الطائفة المسيحية فى الصين، غير أنه لا ينوى تسييس الألعاب الأولمبية، لكنه سيثير مسألة الحريات خلال محادثاته السياسية مع المسئولين الصينيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة