محامى كرادجيتش يقر بأنه لم يرسل طعناً للمحكمة

الأربعاء، 30 يوليو 2008 09:08 ص
محامى كرادجيتش يقر بأنه لم يرسل طعناً للمحكمة كرادجيتش.. يواجه عقوبة السجن مدى الحياة - AFP
روتردام (أ. ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقر محامى رادوفان كرادجيتش، بأنه لم يرسل أى طعن عبر البريد لتأخير نقل موكله إلى مقر محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة فى لاهاى، وذلك فى تصريح تليفزيونى الأربعاء.

لكن لوقا شقيق رادوفان كرادجيتش، أكد فى عطلة نهاية الأسبوع على أن هذا الطعن أرسل فعلا إلى القضاء الصربى، بينما أعلنت إيفانا راميتش المتحدثة باسم المحكمة المكلفة هذا الملف ـ عصر الثلاثاء ـ أن هذا الطعن لم يصل إلى المحكمة الخاصة بجرائم الحرب.

وبعد توقيف كرادجيتش الأسبوع الماضى فى بلجراد، قامت عائلة زعيم صرب البوسنة السابق (زوجته ليليانا وابنته صونيا ونجله ساسا المقيمون فى البوسنة) بخطوات، للحصول على جوازات سفرهم التى تمت مصادرتها منهم فى يناير الماضى، بهدف التمكن من زيارته.

يذكر أن رادوفان كرادجيتش وصل إلى هولندا الأربعاء، على متن طائرة خاصة، للعرض على محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة فى لاهاى. وكانت وزارة العدل الصربية أكدت فى وقت سابق فى بيان لها، "أن وزارة العدل اتخذت قرارا يتيح تسليم كرادجيتش طبقا للقانون الصربى حول التعاون مع المحكمة".

وأضاف البيان أن محكمة منطقة بلجراد التى تنبثق منها المحكمة الصربية لجرائم الحرب، تأكدت من أن كل الشروط قد توافرت لتسليم رادوفان كرادجيتش إلى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

ومن المقرر أن توجه محكمة الجزاء الدولية اتهامات إلى كرادجيتش (63 عاما)، بأنه كان أحد المهندسين الرئيسيين لـ"التطهير الإثنى" خلال حرب البوسنة. وينسب إليه القضاء الدولى أسوأ مجزرة ارتكبت فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وهى مجزرة سريبرينتسا (البوسنة) التى ذهب ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم فى يوليو 1995.

كما يلاحق القضاء الدولى كرادجيتش لحصار ساراييفو، الذى اوقع العديد من الضحايا، واعتقال آلاف المدنيين فى معسكرات فى شمال غرب البوسنة.

يذكر أن السلطات الصربية اعلنت فى 21 يوليو اعتقال كرادجيتش، الذى يطالب القضاء الدولى بتسليمه منذ 1995، فى بلجراد نفسها فى ظروف شبيهة بقصص الخيال إلى حد ما. وكانت الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى حذرت سلطات بلجراد، من أن صربيا لا يمكن أن تتقدم لجهة تطلعاتها الأوروبية طالما لم توقف كرادجيتش.

ويطالب الأوروبيون أيضا باعتقال متهمين آخرين من قبل محكمة الجزاء الدولية، وخصوصا الجنرال راتكو ملاديتش، الذى كان الذراع اليمنى العسكرية لكراجيتش، إبان حرب البوسنة (1992-1995).
وجاء اعتقال رادوفان كرادجيتش بعد أسابيع قليلة من اعتقال مطلوب آخر من محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، هو الصربى البوسنى شتويان زوبليانين المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وشهدت عمليات ملاحقة الفارين المتهمين من محكمة الجزاء التى ظلت تراوح مكانها لفترة طويلة، تقدما لافتا فى الآونة الأخيرة.

وبتوقيف كرادجيتش يضيق الخناق حول ملاديتش، الذى بات فى الخط الأول فى عمليات البحث، حتى وإن كان يبدو اعتقاله أكثر صعوبة، نظراً للدعم الذى يحظى به عموما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة