مجلس عشائر الجنوب يتهم إيران بإشعال الفتنة

أكد مجلس عشائر الجنوب الذى يضم أكثر من 70 شيخاً من عشائر الجنوب، رفضه للنفوذ الإيرانى فى العراق ومحاولات الحكومة الإيرانية، التدخل فى الشئون الداخلية للعراق وتقويض الاستقرار به، وشدد أعضاء مجلس العشائر على ولاء شيعة العراق لوطنهم وعروبتهم. جاء ذلك فى الاحتفال الذى نظمه المجلس بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسه.

قرر مجلس عشائر الجنوب، الذى يضم فى تشكيلاته 70 من شيوخ العشائر والقبائل، والذين يمثلون المحافظات الجنوبية، قيادة حملة لمواجهة النفوذ الإيرانى المتزايد فى العراق وتغيير الصورة السائدة فى العالم العربى، عن تبعية الشيعة للنظام الإيرانى المتشدد.

أكد المشاركون أنهم حريصون على التواصل مع أمتهم العربية ومواجهة المد الإيرانى لمحافظة الوسط والجنوب، وأنهم قاموا بجولة عربية التقوا خلالها بالمسئولين العرب لطرح وجهة نظرهم.

وقال الشيخ كاظم عنيزان رئيس مجلس عشائر الجنوب، إن هذا المجلس والمؤتمر تم تشكيله لمواجهة التوغل الإيرانى فى البصرة والمناطق الشيعية، وقال إن الإخوة فى العالم العربى يعتبرون شيعة العراق موالين لإيران، ونحن نحاول تغيير هذه الصورة، وقلنا بصريح العبارة للمسئولين العرب، إن عشائر العراق الجنوبية العربية هى جزء من الأمة وليست مع الإيرانيين سوى فى المذهب فقط .

وأكد المشاركون من زعماء القبائل، أنه لا مرجعية لهم سوى الأمة العربية، وأن عشائرهم سوف تقف فى وجه التغلغل الإيرانى، الذى يحاول السيطرة على المنطقة وتهديد الاستقرار فى بلدهم، رافضين فى الوقت نفسه دعوات التقسيم وتحويل البصرة إلى بوابة ينفذون منها للعراق، وأكد المشاركون أنهم حرصوا على تبديد مخاوف الدول العربية التى تعلن باستمرار، عن تخوفها من ولاء شيعة العراق لإيران والتشكيك فى وطنيتهم، وعروبتهم.

ومن ناحيته، أكد الشيخ محمد الزيدارى عضو مجلس عشائر الجنوب، رفضه التدخل الأجنبى فى العراق وخاصة من إيران التى تسعى لخراب هذا البلد.
كما اتهم رئيس مجلس عشائر الجنوب، من وصفهم بحلفاء إيران فى العراق بتسهيل دخول فيلق القدس التابع للحرب الثورى الإيرانى. والذى أحدث الفتنة الطائفية، واتهم رئيس مجلس العشائر الإيرانيين بالسعى لاستغلال بعض القوى الشيعية واستخدامها فى دخول المخابرات الإيرانية والحرس الثورى، لإشعال الحرب الأهلية فى العراق.