أعلن فى سول الأربعاء أن الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونغ باك، سيتناول قضية جزر "دوكدو" التى تسيطر عليها كوريا الجنوبية وتطالب اليابان بأحقية ملكيتها، وموقف الإدارة الأمريكية الجديد منها خلال زيارة الرئيس الأمريكى جورج بوش الثلاثاء المقبل للعاصمة الكورية.
أوضح مصدر مسئول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن لقاء القمة المقبل بين لى وبوش، سيركز على سبل تقوية التعاون الثنائى حول القضايا المطروحة، منها برنامج كوريا الشمالية النووى والقضايا الحدودية، وكيفية تقاسم تكاليف الدفاع للقوات الأمريكية البالغ عددها 500،38 جندى المتمركزة فى الشطر الجنوبى.
توقعت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، أن يواجه الرئيس الأمريكى خلال الزيارة، مظاهرات عارمة، بسبب موقف بلاده تجاه جزر دوكدو، وقرار استئناف استيراد لحوم الأبقار الأمريكية إلى كوريا الجنوبية.
كانت الوكالة الأمريكية للأسماء الجغرافية قد قامت بتغيير وصف جزر دوكدو، فى موقعها الإلكترونى إلى منطقة غير محددة السيادة، بعد أن كانت تصفها كجزر كورية جنوبية، مما أغضب كوريا الجنوبية التى لا تزال تحمل ذكريات مريرة تتعلق بالإرث الاستعمارى اليابانى فى الفترة 1910-1945.
فيما يرى دبلوماسيون هذا التحرك الأمريكى، أنه بمثابة الوقوف مع الجانب اليابانى الذى يفضل أن يصبح الخلاف على جزر دوكدو خلافا عالميا، كما أشعلت اليابان غضب الرأى العام الكورى الجنوبى أوائل الشهر الحالى، لدى وصفها لجزر دوكدو فى كتب المعلمين التوجيهية للمدارس المتوسطة بأنها منطقة "متنازع عليها"، الأمر الذى يتناقض مع موقف كوريا الجنوبية الذى يرى ملكيته لهذه الجزر تاريخياً وقانونياً.
من جهة أخرى احتشد أفراد من القوات المسلحة الكورية الجنوبية والشرطة البحرية، بالقرب من جزر "دوكدو" المتنازع عليها بين كوريا الجنوبية واليابان، لإجراء مناورات مشتركة، ردا على مزاعم اليابان حول هذه الجزر التى تسيطر سول عليها فى البحر الشرقى.
وذكرت البحرية الكورية أن مناورات دوكدو العسكرية، تهدف إلى تبديد تهديدات العدو التى ستبدأ بمحاكاة تسلل إلى المياه الإقليمية حول دوكدو من قبل ما يمثل قوات العدو.
وأضافت أن التدريبات المشتركة تشارك فيها ست سفن بحرية، من بينها مدمرة تبلغ حمولتها 3000 طن مسلحة بصواريخ .إضافة إلى سفينتين تابعتين للشرطة وطائرات استطلاع من طراز "بى -3سى".
وتأتى هذه المناورات السنوية عقب قرار طوكيو فى وقت سابق من هذا يوليو وصف هذه الجزر -المعروفة باسم دوكدو فى كوريا الجنوبية- بأنها أراض يابانية فى مناهج دراسية، مما جعل علاقاتها مع سول تتخذ منحى جديداً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة