فرنسا تسعى إلى "اتفاق متوازن" فى منظمة التجارة

أكد وزير الزراعة الفرنسى ميشال بارنييه الأربعاء، أن بلاده تدعو إلى "اتفاق متوازن" فى منظمة التجارة العالمية، متسائلاً عن حدود دور المنظمة على الصعيد الزراعى. وقال بارنييه لوسائل الإعلام "كان يتعين إبرام اتفاق متوازن" بعد فشل محادثات جنيف، وانتقد رفض الدول الناشئة الكبرى بذل "الجهود" الضرورية بهذا الصدد على حد قوله.

وتساءل بارنييه: ما إن كانت منظمة التجارة العالمية تشكل الإطار الأمثل لبحث المسائل الزراعية، وقال "هل يتوجب أن تقتصر مناقشة الزراعة والأغذية على منظمة التجارة العالمية؟ أليس هناك أطر أخرى يمكن فيها بحث هذا الرابط بين الزراعة والأغذية من أجل التطور ومكافحة الجوع، وإعادة بناء الدول الصناعية الأكثر فقرا؟"، واعتبر أنه "تم تدريجياً تناسى الدول الأكثر فقرا".

ومن جانبها اعتبرت وزيرة الدولة الفرنسية للتجارة آن-مارى إيدراك، أن فشل مفاوضات منظمة التجارة العالمية "ليست نهاية العالم"، مشيرة إلى أن التفاوض بشأن جميع المواضيع التجارية، بما فيها ملف الزراعة على النحو المتبع حالياً "أصبح لا يمكن أن يحقق نتيجة".

أكدت إيدراك أن فرنسا كانت تريد التوصل إلى اتفاق طموح ومتوزان وشامل. مضيفة أنه فى الوقت الحالى الذى يشهد فيه العالم أزمة غذائية، فإن المنتجات الزراعية ليست مجرد سلعة تجارية مثل غيرها من السلع، يتم التفاوض على تحريرها، داعية إلى التعامل بشكل مختلف مع كل ملف من الملفات المتعلقة بتحرير الخدمات أو الزراعة أو السلع الصناعية.

أشارت إيدراك إلى أنه، إذا ما كانت دول العالم تريد المساهمة فى تحقيق التنمية، فإنه لا يتعين الاكتفاء بمجرد خفض الرسوم والجمارك والدعم، حيث إن كل هذا وحده غير كاف لتحقيق التنمية.

طالبت إيدراك بإعادة تنظيم طريقة التفاوض بين الـ152 دولة الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية حول القضايا التجارية المختلفة، لأن المفاوضات بالصورة الحالية لن تؤدى إلى أية نتيجة.