قررت محكمة الاستئناف مد أجل الحكم، بشأن النزاع حول رئاسة الوفد، والفصل فى النزاع بين محمود أباظة الرئيس الحالى لحزب الوفد ونعمان جمعة الرئيس السابق للحزب، إلى السابع والعشرين من أغسطس المقبل.
ووافقت الجمعية العمومية التى دعا إليها محمود أباظة رئيس الحزب الحالى بالإجماع، تجديد الثقة فى أباظة والقيادات وأعضاء الهيئة العليا المنتخبين فى الثانى من يونيه 2006.
كما أعلن أعضاء الجمعية العمومية التى تعد الخامسة منذ بدء النزاع بين جمعة وأباظة، والتى عقدت بمقر الحزب الرئيسى ببولس حنا، رفض عودة جميع من تم فصلهم من الحزب قبل عامين، وعلى رأسهم الدكتور نعمان جمعة إلا بموافقة الجمعية العمومية، وكذلك الموافقة على تقرير رئيس الحزب الذى ألقاه أباظة بشقيه القانونى والسياسى.
أعلن منير فخرى عبد النور سكرتير عام الحزب، أن عدد من حضروا الجمعية العمومية وصل 674 عضوا من إجمالى ألف و340 عضوا، سددوا الاشتراكات، مما يعنى أكثر من 50 % من أعضاء الجمعية، حضروا بناء على دعوة رئيس الحزب التى وصفها بالصحيحة وفقا للائحة، متهما بعض قيادات الحزب بعدم قراءة اللائحة أو فهمها.
وذكر عبد النور أن الحزب مستمر فى مسيرته الإصلاحية، وسيعقد المؤتمر السنوى فى بورسعيد فى الثالث والعشرين من أغسطس المقبل، وكذلك سينظم مهرجانا صيفيا ببورسعيد أيضا باسم "الجامعة الصيفية لشباب الوفد"، بجانب تمويل رحلات صيفية للشباب وتنظيم دورة رياضية بالمحافظات فى شهر رمضان المقبل.
وحضر عدد من ممثلى مؤسسات حقوق الإنسان والمجلس القومى لحقوق الإنسان، كمراقبين لأعمال الجمعية بناء على دعوى الحزب، وتمت أعمال المراقبة تحت رئاسة الدكتور على السلمى وزير التنمية الإدارية السابق.
واستعرض محمود أباظة رئيس الحزب فى كلمته، موقف الحزب من المعركة القضائية والنزاع مع د. نعمان جمعة الرئيس المتنازع على رئاسة الوفد، مؤكدا أنه لا ولاية للقضاء على إرادة الجمعية العمومية، وأن الحكم القضائى فى حالة إصداره لصالح جمعة لن يعود للحزب، لأنه مفصول وفقا لقرار الجمعية العمومية، موجها انتقادات حادة للإعلام لتعمده حسب رأيه شن هجمة وحملة ضد الحزب.
وقال أباظة إن سياسة الوفد وقراراته المصيرية تتخذ من خلال مؤسساته، ولا يتم رسمها فى صالات تحرير الصحف والقنوات الفضائية أو أى جهة أخرى، مشددا على أن صحيفة الوفد إحدى مؤسسات الحزب وناطقة بلسانه ويرأس مجلس إداراتها رئيس الحزب المنتخب من الهيئة الوفدية، وسوف تظل مؤسسة أساسية للوفد، ومن يظن أنه قادر على اختطافها واهم أو جاهل ومغرر به.
ووجه الأعضاء فى كلماتهم الانتقادات إلى عهد نعمان جمعة وما لقيه الحزب على يديه، واعتبر البعض أن بعض مؤسسات الحزب منذ اندلاع الصراع لم تقم بدورها مثل اللجان النوعية المتخصصة، التى لم يتم تشكيلها حتى الآن رغم أهميتها فى تسيير عمل الحزب فى مجالات كثيرة، وكذلك عدم الاهتمام بأعمال ونشاط اللجان فى المحافظات.
وسيطرت على أعمال الجمعية العمومية حالة من الرفض والاستنكار لموقف نعمان جمعة، والتأكيد على أحقية محمود أباظة فى رئاسة الحزب ومحاولة البعد عن توصيف الصراع، على أنه صراع شخصى للقول إنه صراع بين أعضاء مفصولين من الحزب، على رأسهم نعمان جمعة وبين حزب الوفد كمؤسسة.
حزب الوفد العريق يحتاج جهود أبنائه المخلصين - تصوير احمد أسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة