أعرب آية الله على خامنئى مرشد الثورة الإيرانية الأربعاء، عن اعتقاده بأن القوى العالمية لن تغير سياساتها حيال إيران، حتى إذا قدمت طهران تنازلات حول نزاعها النووى معهم. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن خامنئى وصف وجهة النظر الخاصة بإمكانية أن يطرأ تغيير بالنسبة لسياسة القوى العالمية فى حال تقديم إيران تنازلات، بأنها "خاطئة تماما".
ونسب التليفزيون الإيرانى إلى خامنئى تأكيده على أن التنازلات فيما يتعلق بالنزاع النووى ستؤدى إلى مزيد من الطلبات من جانب مجموعة "5 + 1" - الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن التى تملك حق الرفض (فيتو) بالإضافة لألمانيا - وإن كان قد أحجم عن الإدلاء بالمزيد بشأن الطلبات الأخرى.
ومن المعروف أن خامنئى يعد بموجب الدستور الإيرانى صاحب الكلمة النهائية حول كافة شئون الدولة، والذى كشف عن أنه لا يؤيد أى مساومات أو حلول وسط بالنسبة للنزاع النووى، كما تعتبر تصريحاته التى أدلى بها اليوم بمثابة مؤشر على أن إيران لن توافق حتما على حزمة حوافز مجموعة "5 + 1".
يذكر أن المجتمع الدولى ينتظر رد إيران على آخر حزمة حوافز مقترحة من الغرب، والتى عليها أن تختار بموجبها بين وقف تخصيب اليورانيوم وتلقى حوافز اقتصادية فى المقابل، أو عدم موافقتها ومواجهة المزيد من العقوبات المالية.
ومن جانبه، رفض أيضا الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد وقف تخصيب اليورانيوم وتحديد موعد نهائى للرد على القوى العالمية، وإن كان قد تعهد بمواصلة المحادثات مع مجموعة "5 + 1" ومن بينها خصمها اللدود الولايات المتحدة. كانت واشنطن قد حددت بعد محادثات 19 من يوليو الحالى فى جنيف بين إيران ومجموعة "5 + 1" فترة أسبوعين للرد على العرض الغربى، ومن ثم فإنه من المقرر أن تنتهى يوم السبت القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة