دعت بعض مواقع أقباط المهجر فى أمريكا وكندا لمسيرة حملت شعارات "لا لقتل الأقباط العزل الأبرياء، لا للسكوت على هذه الجرائم، احترموا المواثيق الدولية لحقوق الإنسان". المسيرة الأولى فى كندا يوم السبت 5 يوليو بالعاصمة مونتريال ومدينة تورنتو، ويستعد الأقباط للتظاهر يوم السبت المقبل، احتجاجاً على الأحداث الأخيرة التى تعرض لها الأقباط فى مصر.
أما المسيرة الثانية، فمن المتوقع أن تكون يوم الأربعاء 16 يوليو الحالى، لأقباط أمريكا وهى مسيرة أمام البيت الأبيض، للاحتجاج على ما يحدث للأقباط فى مصر من اضطهاد وعنف وهجوم على الكنائس والأديرة وممتلكات الأقباط، واستهداف للأسرة القبطية. تأتى دعوتهم بشعارات الكتاب المقدس وهى "لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأنى معك" و"افتح فمك اقض بالعدل وحام عن الفقير والمسكين".
تأتى هذه المسيرات تضامنا مع مسيرات سابقة لأقباط هولندا وفرنسا واليونان، والتى تجمع فيها عدد كبير من أقباط المهجر. مصدر كنسى قال لليوم السابع، إن 3 من أساقفة الكنيسة المصرية الموجودين بأمريكا، طالبوا أقباط المهجر بعدم الخروج بمسيرات أو أية مظاهرات فى أمريكا، حتى لا يحرجون البابا أثناء تواجده هناك فى رحلة العلاج.
الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة رفض إقحام أقباط المهجر للكنيسة المصرية بهذه الطريقة، فالكنيسة فى مصر ليست لها علاقة بهذه المظاهرات، مضيفا أن البابا شنودة غير مقتنع بهذا الكلام والتظاهر، وأوضح أن الكنيسة ليست لها يد فى هذه المظاهرات.
القمص مينا عريان راعى كنيسة العذراء وعضو لجنة الطقوس، قال إن المظاهرات الأخيرة جاءت كرد فعل على الأحداث الموجودة فى مصر، ولكنها ستلحق ضررا بأقباط مصر أكثر من الانتفاع، فهذه المظاهرات تضع الأقباط فى صورة مهتزة. وأشار إلى أن أقباط المهجر ليسوا جهة رسمية يعترف بها، بل هم أقباط تركوا مصر وأضاف أن هؤلاء المتظاهرين يعبرون عن حبهم لمصر والكنيسة والأقباط.
المفكر القبطى موريس فرج، يقول إن التجمعات القبطية فى المهجر تدعو للتظاهر سلميا، لأن الأمر ممنوع فى مصر، لذلك يقوم هؤلاء باسم أقباط مصر بالدفاع عنهم وليس لهم أية مصالح، فهم يعيشون فى أمريكا.
