تجسيد شخصية الخمينى للمرة الأولى فى السينما

الخميس، 03 يوليو 2008 04:12 م
تجسيد شخصية الخمينى للمرة الأولى فى السينما آية الله الخمينى (صورة ارشيفية)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل المخرج الإيرانى بهروز افخمى منذ 4 سنوات، العمل على مشروع لفيلم ضخم غير مسبوق، بسبب الشخصية التى يجسدها بطل الفيلم وهى آية الله الخمينى، الذى سيتقمص شخصيته للمرة الأولى ممثل فى عمل سينمائى خيالى.

من المقرر أن يخرج فيلم "فرزندى صبح" (طفل الصباح) إلى الصالات فى فبراير المقبل، بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاندلاع الثورة الإسلامية التى أشعلها وقادها الخمينى.

ويتجنب الفيلم الغوص فى كل مراحل حياة الخمينى، مركزاً بالدرجة الأولى على طفولته فى مدينة خمين الصغيرة فى وسط البلاد، دون أن يترك أولى خطبة ضد الشاه محمد رضا بهلوى فى الستينات التى أدت إلى اعتقاله ومن ثم نفيه.

وقال افخمى إنه فى البدء رفض فكرة تجسيد هذا الفيلم لأن من طالبوه بعمله، كانوا يريدون فيلماً حول الفترة التى قاد فيها الخمينى البلاد، وهذا الأمر لم يكن ممكناً، دون أن يوضح الأسباب.
ويظهر فى لقطات من الفيلم شاهدها مراسل وكالة فرانس برس الممثل عبد الرضا اكبرى، وهو يجسد شخصية الخمينى أثناء مهاجمته نظام الشاه.

ويصور الفيلم قيام السافاك (الشرطة السرية التابعة لنظام الشاه)، باعتقال الخمينى فى أحد أيام يونيه9 1963 بعد إلقائه خطبة فى مدينة قم المقدسة.

وأثناء اقتياده إلى السجن فى طهران، يطلب الإمام من حراسه إيقاف السيارة لتمكينه من أداء فريضة الصلاة، إلا أن طلبه لا يستجاب ولأداء أفضل لشخصية الخمينى، عمد المخرج إلى استبدال صوت الممثل بصوت آخر يؤدى بمهارة نبرة الصوت المميزة التى رافقت الخمينى.
ويقول افخمى إن "نبرة الإمام بالغة الأهمية، ولذا السبب عمدنا إلى الدوبلاج"، مؤكداً أن هذا الصوت هو "العنصر الأساس فى الشخصية".

ولم يكن القسم الأكبر من الشعب الإيرانى المعاصر، قد ولد بعد أو أثناء حياة الخمينى. فالشعب الإيرانى فتى والذكرى الثلاثون لاندلاع الثورة تصادف فى الوقت عينه مع الذكرى العشرين لرحيل الخمينى.
ويؤكد افخمى أن "70% من الشعب ولد (بعد الثورة) ولا يتذكر" الرجل الذى غير وجه إيران.
وحاز الفيلم على دعم حسن الخمينى، حفيد الإمام والمسئول عن المصلى الضخم جنوب طهران، حيث ضريح جده.
ويدشن هذا الفيلم حقبة جديدة فى التاريخ السينمائى لافخمى (51 عاماً) الذى انحصرت أعماله حتى اليوم فى معالجة قضايا اجتماعية.
ففى فيلمه "شوكران" (زهرة الشوكران) مثلاً، عالج افخمى موضوعاً صعباً هو زواج المتعة، الزواج المؤقت المعترف به حصرا فى الطائفة الشيعية.
كما عمل افخمى فى السياسة حيث شغل بين 2000 و2004 مقعداً نيابياً إصلاحياً. وخلال ولايته النيابية، واجه حملة انتقادات عنيفة جراء إعلانه أن نجله يحلم بالإقامة فى الولايات المتحدة.
ثم عين مسئولاً عن محطة تلفزيونية فضائية جديدة، لم تلبث السلطات أن أغلقتها حتى قبل أن تباشر بثها.
ولم يمر تصوير فيلم "طفل الصباح" من دون توتر. فعلى سبيل المثال، أثار اختيار المخرج الممثلة الجذابة هدية طهرانى، لأداء دور والدة الإمام عاصفة من الانتقادات.
وقال افخمى "لقد تلقينا تهديدات وتحذيرات من البعض بشأن توزيع الأدوار على الممثلين".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة