مشروع تعليم ثقافة المواطنة لطلبة الابتدائية والإعدادية

بدأت بعض المؤسسات غير الحكومية فى مصر مشروعاً، يرمى إلى تعليم ثقافة المواطنة لطلبة المدارس المتراوحة أعمارهم بين عشر سنوات وخمس عشرة سنة، تحت رعاية الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، بحكم ما لديها من خبرة سابقة ملموسة فى هذا المجال.

وفى بيان لها, أكدت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية أن محاولة خلق وعى مبكر لدى الشباب والناشئة حول قضايا المواطنة والديمقراطية، تعتبر ذات أهمية خاصة فى ظل اللحظة المصرية الراهنة، خاصة أن هناك محددات ومشكلات اجتماعية وثقافية وسياسية تكتنف هذه العملية.

وقال البيان إن قضايا المواطنة تتعرض لتحديات عديدة، بعد أن بات الإيمان بها والدعوة لها والنضال فى سبيلها مهمات صعبة، مشيراً إلى أن عملية خلق الوعى لدى هذه الفئة العمرية مسألة تحتاج إلى بحث ودراسة وتدقيق، خاصة أن أى عمل تعليمى أو تربوى يكون له مردود وتأثير ضخم على المتلقين ويؤثر على نظرتهم للحياة وسلوكهم فيها.

وأوضح البيان أن الأجيال الجديدة من المصريين تعيش منظومة مختلفة تماماً من القيم والسلوكيات والمعايير والتوجهات، تختلف عن كافة الأجيال السابقة، وتواجه تحديات من قبيل فيضان الإعلام الفضائى بكافة أشكاله، والمدى الواسع المتاح على الإنترنت، وفى نفس الوقت وجود عقبات أمام المشاركة السياسية السليمة الجادة بمعناها الشامل.

واعتبر البيان أن التعامل مع هذا الموضوع يحتاج إلى بحث ودراسة الصعوبات الحالية، والمشكلات القائمة التى تعترض عملية التدريب على المواطنة والديمقراطية، إضافة إلى تحدى تطوير وتحديث أساليب وطرق التدريب، للوصول إلى أعظم الأثر وأفضل النتائج لدى المتدربين. قائلاً إن هناك الكثير من المشكلات التى تواجه هذا التحرك، التى تتفاوت وتتباين بين محافظات الوجه البحرى والوجه القبلى، مركزاً على ضرورة عدم إغفال الجوانب الثقافية والقيمية وجملة العادات والقيم السائدة فى المجتمع، والتى قد تنحو إلى عدم تحبيذ المشاركة السياسية، فضلاً عن النضال الحقوقى والديمقراطى والنضال من أجل حقوق المواطنة.