نظمت جمعية المسار الجديد فى مدينة أغادير المغربية حفلا تأبينيا للدكتور عبد الوهاب المسيرى تحت شعار "رحيل إنسان واستمرار مشروع".
حضر الحفل جمع من محبى المسيرى وتلامذته المنتمين إلى مدرسته العلمية، وتحدثت فيه مجموعة من الأساتذة والباحثين، من بينهم محمد همام الباحث فى الفكر الإسلامى، وإبراهيم أمهال أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع، وأحمد أكنتيف أستاذ الجغرافيا، وعبد العزيز راجيل أستاذ الدراسات الإسلامية، وعز الدين أبرجى أستاذ التاريخ، وأحمد أوبريك أستاذ التاريخ أيضا.
وقد أجمع المشاركون على الخسارة الكبرى للأمة العربية والإسلامية فى وفاة مفكر كبير فى حجم المسيرى, كما تطرقوا إلى الخطوط العريضة للمشروع العلمى للمسيرى، مركزين على العمق الإبداعى والنقدى فيه.
وفى نهاية الحفل قدم الحاضرون عدة توصيات، منها الإعداد ليوم دراسى تكريمى حول أعمال المسيرى، ودعوة الصحافة الوطنية والعربية المناضلة إلى تخصيص أبواب للتعريف بفكر المسيرى، ودعوة المثقفين المغاربة إلى استلهام نموذج المسيرى الأكاديمى والمناضل والمثقف الملتحم بهموم الجماهير، واستكتاب الباحثين المغاربة، لإعداد كتاب عن أعمال المسيرى ومشروعه العلمى، فضلا عن دعوة دار الشروق لإصدار طبعات شعبية لأعمال المسيرى فى متناول عدد واسع من القراء. كما دعا المشاركون إلى ضرورة تعميق البحث فى مشروع المسيرى المجسد للقدرة النقدية وتجاوز التقليد والاتباعية، سواء فى اتجاه الحداثة أو فى اتجاه التراث، واستلهام فكرته عن النماذج التركيبية من أجل إطلاق دينامية جديدة للإبداع الفكرى.