ما بين صدور حكم القضاء الإدارى ببطلان إجراءات انتخابات الزمالك، وعودة مرتضى منصور، وصدور قرار تعيين مجلس جديد للقلعة البيضاء برئاسة ممدوح عباس، تغيرت المواقف والاتجاهات وتجددت المواجهات .. ويكفى القول إن عباس لم يكن مطروحا ليجلس على عرش الزمالك من جديد، حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم "الثلاثاء" .. وإن مرسى عطا الله رئيس النادى الأسبق بالتعيين، كان أقرب المرشحين لتولى الرئاسة فى ميت عقبة.
لم يجد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، سوى الاستعانة بعباس لقيادة السفينة البيضاء، بعد أن رفض مرسى عطا الله العمل والعودة للكرسى بـ"قرار يحمل توقيع صقر" .. وأصر على تولى المهمة بـ"قرار سيادى" أى يفوق قدرات وإمكانيات رئيس المجلس القومى للرياضة بكثير .. وهو الموقف الذى أعلنه عطا الله قبيل مغادرته مصر، متجها إلى جنوب أفريقيا .. وبرره بالخلاف الذى دار بينه وبين صقر من قبل وبالتحديد عقب حل مجلس إدارته وإعادة مجلس مرتضى منصور قبل عامين.
عطا الله رفض كافة الضغوط فى اليومين الماضيين وأصر على موقفه، ولكنه كان واثقا من نفسه ومن توليه المهمة تحت أى ظرف .. وهو ما نقله إلى المستشار مرتضى منصور رئيس النادى الأسبق وعبر مجموعة من الوسطاء والمقربين من الطرفين .. وما كان من صقر سوى إعلان التحدى والاستقرار على ممدوح عباس، ليستمر على الكرسى الكبير فى الفترة المقبلة وحتى البت فى الطعون المقدمة من المجلس القومى فى حكم إيقاف الانتخابات.
الغريب أن تشكيل المجلس الجديد للزمالك لم يكن متجانسا كما توقع البعض .. فالدكتور يحيى حلمى والدكتور محمد صبرى أبو علم، من أعضاء مجلس عباس الأخير .. وهما من الأوراق والأسماء التى رشحها عباس وتمسك بوجودها .. أما الدكتور محمد عامر فهو يحمل خلافات قديمة مع ممدوح عباس ويعلمها الكثيرون من قيادات النادى، والمهندس عماد شرف من أسرة الكروكية فى النادى .. وصنفه الكثيرون بأنه من أنصار المندوه الحسينى مرشح الرئاسة فى الانتخابات الموقوفة، أما علاء الأزهرى فهو من رجال الأعمال ويرتبط بصداقة قوية مع حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، وبالنسبة لحازم إمام فهو الغلاف الجماهيرى للمجلس الجديد والضمان الوحيد لتأييد الجماهير والشارع الرياضى لهذه المجموعة. المجلس يعقد أولى جلساته الخميس برئاسة عباس، للاتفاق على خطة العمل فى المرحلة المقبلة وتوزيع المهام المختلفة.
مجلس عباس المعين غير متناسق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة