تبادلت الهند وباكستان الثلاثاء الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباك بين قواتهما فى إقليم كشمير، الذى أدى الى تبادل لإطلاق النار وأسفر عن مقتل جندى هندى، وفقاً لما أعلنته نيودلهى. وقال المتحدث باسم الجيش الهندى انيل كومار ماثور "إنه حادث خطير جدا، سبق للباكستانيين أن انتهكوا وقف إطلاق النار فى الأشهر الأخيرة، لكنها المرة الأولى التى اجتازوا فيها خط المراقبة وقتلوا أحد جنودنا".
وفى المقابل، نفى متحدث باسم الجيش الباكستانى فى إسلام أباد اجتياز أى جندى باكستانى خط المراقبة، قائلاً "إن القوات الهندية أرادت إقامة نقطة مراقبة متقدمة فى الجانب الباكستانى من خط المراقبة ورفض جنودنا ذلك"، مؤكدا أن "القوات الهندية فتحت النار".
وتوصلت الهند وباكستان، القوتان النوويتان المتنافستان اللتان تتنازعان إقليم كشمير، إلى وقف لإطلاق النار فى نوفمبر 2003. وبدأتا مفاوضات سلام فى يناير 2004، وهى المرة الأولى منذ 1999 يعلن فيها الهنود توغلا باكستانيا فى كشمير الهندية، ووقعت حرب اقتصرت على خط المراقبة الفاصل فى جبال كارجيل بين البلدين فى 1999.
وتتهم نيودلهى باستمرار الجيش الباكستانى بمساعدة الإسلاميين المتطرفين فى التسلل إلى كشمير الهندية للانضمام الى حركة التمرد الانفصالية المسلمة فى هذه المنطقة التى أطلقت فى 1989.
