الشافعى يكتب "الأعمال الكاملة لإنسان آلى"

الثلاثاء، 29 يوليو 2008 10:33 ص
الشافعى يكتب "الأعمال الكاملة لإنسان آلى" الشاعر شريف الشافعى يصدر الجزء الأول من مشروعه الشعرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الشاعر شريف الشافعى الجزء الأول من مشروع شعرى طموح يحمل عنوان "الأعمال الكاملة لإنسان آلى"، فيما صدر الجزء الأول بعنوان "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية"، فى انتظار الجزء الثانى الذى وضع له الشاعر عنوان "غازات ضاحكة".

ويستخدم الشاعر- على طول صفحات الجزء الأول من مشروعه الشعرى- مصطلحات وأيقونات الإنترنت المعروفة فى إخراج الغلاف والصفحات الداخلية، وفى أحيان نادرة تتسرب إلى داخل النص الشعرى ذاته، دون أن تمثل عنصراً مكوناً أو فارقاً لشعرية التجربة.

فالديوان تجربة حب فى زمن معقد، بلغة تتسم بالبساطة، والمباشرة، والتوصيلية، دون إيقاعات موسيقية ولا مجازات ولا صور بيانية. هو رحلة بحث عن "نيرمانا"، المرأة الحلم، ربة الفوضى والتمرد، التى تطفو على صفحات الذاكرة والوعى والحلم معاً، ككائن موجود وغير موجود. ورغم شبه الإدراك بأن البحث ميئوس منه، إلا أنه يصبح الطريقة الوحيدة للتشبث بالحياة. لكن البحث عنها لا يتحقق فى الشوارع والمدن والقارات، بل- للمفارقة- من خلال شبكة الإنترنت، وهو بحث يمثل رحلة طويلة- ذهنية وتأملية- فى البحث عن الذات الضائعة.

وتأتى علاقة الشاعر بالروبوت بنيرمانا متذبذبة على مدار المقاطع كلها، فهو قد يتشكك فى وجودها فى بعض المقاطع، ويغلب عليه الظن أنها من بنات أفكاره، وقد يراها بوضوح مع الآخرين فى مقاطع أخرى، وقد يراها وحده دون سواه، وقد تمكث معه فترة ثم تختفى، وقد يدرك آثارها أحياناً ولا يدركها هى، لتبقى نيرمانا اللغز الأبدى الذى لا حل له.

وتتخذ نيرمانا صيغا أقرب إلى المثالية أو اليوتوبية فى بعض المقاطع، حيث لا تقبل أن توضع فى إطار بشرى، من قبيل إطار صورة فوتوغرافية ديجيتال. وفى النهاية، وبعد الدوران دورة شمسية كاملة، بعدد أيام السنة الميلادية، يتيقن الباحث أن اصطياد نيرمانا العارية، الحقيقة المجردة، هو بمثابة القبض على الدخان، ومع ذلك، فقد يكون الفشل المتكرر أو "أم الهزائم" هو نقطة البداية من جديد، مثلما هو نقطة النهاية.

يذكر أن للشاعر شريف الشافعى ثلاثة دواوين: "بينهما يصدأ الوقت" (1994)، و"وحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء" (1996)، و"الألوان ترتعد بشراهة" (1999)، فيما سبق أن أصدر كتابا بحثيا بعنوان "نجيب محفوظ: المكان الشعبى فى رواياته بين الواقع والإبداع" (2006).






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة