تتوالى تصريحات المسئولين بوزارة الإسكان والمرافق، عن انتهاء أزمة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالإسكندرية، بينما شوارع المحافظة مازالت غارقة فى مياه الصرف الصحى، كما يعانى الأهالى من تلوث ونقص مياه الشرب النقية، خاصة فى مناطق مثل العجمى وسيوف والعامرية والرأس السوداء وحجر النواتية وقرى أبيس والملاحة والمعمورة، بالإضافة إلى ضواحى المدينة الكبرى كمنطقة خورشيد والزوايدة.
صرح المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أثناء افتتاحه مشروع الصرف الصحى بالكيلو 26 بالمحافظة، أن حجم استثمارات المشروعات التى ينفذها الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى للقاهرة الكبرى والإسكندرية يبلغ 13,9 مليار جنيه، منها 2,4 مليار جنيه لمحافظة الإسكندرية خصص منها 675 مليون جنيه لمشروعات مياه الشرب، ومليار و727 مليون جنيه للصرف الصحى، بينما الواقع يقول إن المشروع الذى افتتحه المغربى هذا العام، كان مقرراً الانتهاء منه فى أكتوبر2007، طبقاً للجدول الزمنى لمشروعات الصرف الصحى.
وجاءت تقديرات بيان مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، والصادرة عن وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، مشيراً إلى أن جملة مشروعات مياه الشرب المقرر تنفيذها تصل إلى 924 مليون جنيه أى بفارق 259 مليون جنيه عما ذكره الوزير، كما أن جملة مشروعات الصرف الصحى، طبقاً لنفس التقرير وصلت إلى 3 مليارات و510 مليون جنيه وبفارق مليار و738 مليون جنيه.
أكد البيان أن الإسكندرية حصلت على ثلثى المبلغ الفعلى، الذى تحتاج إليه لتنفيذ المشروعات التى وضعتها الوزارة فى مخططاتها الرسمية، وأنها مازالت فى حاجة إلى نفس قيمة المبلغ تقريباً، لمواجهة تزايد تكلفة المشروعات ولمواجهة الاحتياجات الملحة لتوفير خطوط مياه شرب جديدة من الكيلو 21 وحتى الهانوفيل بقطر 700 مم، ومن المعمورة إلى ميامى بقطر 1000مم ومن السيوف إلى الرأس السوداء بقطر 1000 مم ومن المنشية حتى الطريق الصحرواى بقطر 1000 مم ومن مريوط إلى الحويجى بقطر 1000 مم، بطاقة إجمالية 375 ألف م مكعب/ يوم، بالإضافة إلى تطوير وإعادة تأهيل 5 محطات متهالكة فى باب شرق والنزهة والسيوف ومريوط.
كما تحتاج المحافظة، حسب البيان، لمزيد من الاعتمادات لتغطية توسعات محطتى المعالجة الابتدائية الشرقية والغربية لشبكات الصرف الصحى، والتى تصل تكلفتها وحدها إلى 900 مليون جنيه، فضلاً عن مشروعات الصرف للنجوع المتفرقة حول مدينة برج العرب والتى يصل عددها إلى 31 نجعاً، ومشروعات الصرف فى الملاحة والمعمورة (المرحلة الثانية) وإسكان الشباب (85 عمارة بمنطقة غيط العنب) وعزبة الرحمة بحى وسط وزاوية عبد القادر بالعامرية وقرية الطوير بمنطقة خورشيد البحرية، والمناطق العشوائية بحى وسط وغرب والمنتزه.
من ناحية ثانية، كشف تقرير لجنة المرافق بالمجلس المحلى لمدينة الإسكندرية رقم 62، عن قصور فى تنفيذ المخططات الخاصة بالمرافق، وقال باسم البحيرى رئيس فرع الجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى، أنه طبقاً لأمر الإسناد رقم 124، لم يتم الانتهاء من التوصيلات المنزلية لمشروعات الصرف الصحى بمنطقة العجمى، ومازال العمل جارياً على استكمال 30% من حجم الأعمال المتبقية مع الصرف حالياً على مصرف غرب النوبارية.
أوضح البحيرى فى تقرير لجنة المرافق، أن البيارة الرئيسية بالهانوفيل، بالإضافة إلى 4 بيارات أخرى تعانى من عدة مشاكل، لإقامتها على تربة صخرية وسط وحدات سكنية، مما يجعل من الصعب التعامل معها، مشيراً إلى انعدم انتهاء العمل بمحطات الدخيلة، طبقاً لأمر الإسناد رقم 128، ومعاناة بيارات منطقة مثلث العجمى من عدة مشاكل نظراً لضيق مساحة الشوارع، حيث لا يعمل بالمنطقة إلا 3 بيارات منهم بيارة فضة، فضلاً عما تعانيه منطقة العامرية تحت إنشاء المشروع الألمانى لمياه الشرب، والمقرر الانتهاء منه فى موعد أقصاه سبتمبر 2009، بينما يرى المسئولون عن المشروع، أن العمل سوف ينتهى بمحطة المعالجة ومحطة الرفع الرئيسية أوائل 2011 بتكلفة 212 مليون جنيه، وكذلك بالنسبة لمشروع شبكات الصرف الصحى بطول 89.5 كم وخطوط طرد 5.3 كم و4 محطات رفع بتكلفة 116 مليون جنيه، وخلال تلك المدة سيتم العمل بمحطة رفع صغيرة بجانب محطة مبارك، تقع خلف مصنع الغزل والنسيج بطاقة 50 ألف متر مكعب يومياً.
كما تعانى المناطق العشوائية من سوء حالة الصرف الصحى بها، حيث لم يتم إنشاء مدخل نفقى الصرف الصحى فى وادى القمر والمكس والدخيلة، مما يتسبب فى الطفح المستمر بشوارع هذه المناطق.
ومازالت الإسكندرية فى انتظار استكمال المشروعات المقررة من وزارة الإسكان والمرافق، المقرر الانتهاء منها ما بين الشهر الحالى وحتى نهاية 2009. وزير الإسكان، أوضح أنه سيتم خلال الشهر الحالى، الانتهاء من تنفيذ7 مشروعات للصرف الصحى ومشروع واحد ينتهى فى منتصف يوليو المقبل, ويشمل محطة معالجة إسكان الكيلو26، وتشمل المشروعات التى سيبدأ تشغيلها فى 30 يونيو، مشروع شبكات ومجمعات صرف صحى العجمى، لتصل هذه الخدمة لأول مرة لسكان هذه المنطقة.
