يدرس الخبراء والأثريون حالياً، إقامة أحدث متحف بحرى بالإسكندرية يضم الآثار الغارقة من مختلف العصور، والتى تم انتشالها من أمام سواحل مدينة الإسكندرية من خلال البعثات الأثرية، التى تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. يتم حالياً وضع التصور الخاص بالمتحف، وتحديد بعض المقتنيات التى يضمها، ومن أهمها بوابة فنار الإسكندرية القديم.
قال مدير عام المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية الأثرى أحمد عبدالفتاح، خلال ندوة أقيمت بمركز الإسكندرية للإبداع، تحت عنوان "الآثار الغارقة"، إن الشكل النهائى للمتحف لم يتحدد بعد، ومن المنتظر أن يتكون من جزأين، أحدهما فوق المياه والآخر تحت المياه.
أضاف أنه تجرى الآن، أفضلية بين ثلاثة مواقع لتحديد المناسب منها، وتشمل المتحف البحرى بستانلى ومنطقة السلسلة أمام مكتبة الإسكندرية وآخرها منطقة الطابية الرمل بأبى قير. أكد أن إقامة المتحف تحت الماء، يعد مشروعاً عالمياً ضخماً، يتطلب القضاء على تلوث المياه، والذى يتكلف المليارات وتوفير أعلى معدلات الآمان للسياح والزائرين للمتحف.
من جانبه، قال رئيس بعثة الدراسات السكندرية الدكتور جان إيف إمبرير، إن بوابة فنار الإسكندرية القديم والتى تم تحديد أجزائها تحت الماء أمام سواحل قلعة قايتباى بالإسكندرية، ستكون أهم مقتنيات المتحف، والذى يبلغ ارتفاعها 13 متراً وعرضه 5 أمتار، وتتكون من البرونز والخشب وتزينها مجموعة من التماثيل.
اقترح أعضاء جمعية خريجى كلية الهندسة ومسئوليها، أن يتم بناء متحف الآثار الغارقة، مكان مستشفى الشاطبى، المقرر هدمها ليكون المتحف بجوار مكتبة الإسكندرية.