أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى، فى تصريحات أدلت بها مساء الأحد، خلال مسيرة لحزب كاديما فى القدس، عن قلقها حيال ضغط إدارة بوش على إسرائيل، مثلما فعل الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون فى كامب ديفيد، قبل أن تنتهى فترة توليه لمهام منصبه عام 2001.
ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الاثنين، أن ليفنى عارضت الجهود الأمريكية الرامية إلى توصل إسرائيل إلى اتفاق مؤقت مع الفلسطينيين قبل نهاية فترة رئاسة الرئيس الأمريكى جورج بوش، على أساس المحادثات الدبلوماسية التى قادتها.
ووفقاً للصحيفة قالت ليفنى "إننى أتعمد عدم تحديد مواعيد نهائية للمفاوضات مع الفلسطينيين، لأننى أعتقد أن هذا الأمر سىء للغاية"، وأضافت "لا أرغب فى أن أكون فى نفس وضع إيهود باراك فى كامب ديفيد، خلال نهاية فترة تولى إدارة أمريكية، تحاول ممارسة ضغوط على كل شخص، لسد فجوات لا يمكن سدها".
كان مسئولون دبلوماسيون إسرائيليون، قد صرحوا للصحيفة الأسبوع الماضى، بأن الولايات المتحدة مهتمة بقيام الفلسطينيين وإسرائيل، بتنظيم التقدم الذى أحرزوه خلال محادثاتهم حتى الآن، لكى تكون هناك وثيقة تعمل كأساس لإجراء مزيد من المفاوضات بعد تغيير الحكومات فى الولايات المتحدة ـــ وعلى الأرجح أيضاً ــ فى إسرائيل.
أشارت تقارير إعلامية إلى أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت، أبدى اهتماماً بوضع مسودة لمثل هذه الوثيقة، غير أن ليفنى عارضت الأمر.
المتوقع، أن تعقد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، اجتماعاً ثلاثياً فى واشنطن نهاية الشهر الجارى مع ليفنى وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، غير أنه من غير المتوقع أن يقود هذا الاجتماع إلى صياغة أية وثيقة.
من ناحية أخرى، يتكهن مسئولو حزب كاديما، بأن السبب وراء إصرار ليفنى على منع صياغة مثل هذه الوثيقة، هو خوفها من فقدان تأييد الناخبين أمام منافسها الرئيسى وزير المواصلات شاؤول موفاز فى حال الكشف عن التنازلات، التى وافقت عليها بالفعل قبل انتخابات كاديما، المقرر إجراؤها منتصف سبتمبر المقبل.
ليفنى تعارض جهود أمريكا فى اتفاق إسرائيل وفلسطين للضغط على إسرائيل