صبيح: أكثر من ثلث الفلسطينيين معتقلون لدى الاحتلال

حذر مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى جامعة الدول العربية المضيفة، من تدخل بعض الأطراف لإشعال الفتنة داخل الأراضى الفلسطينية، مطالبين بتحكيم العقل والمصلحة الوطنية العليا والكف عن الإجراءات التى تساهم فى تأجيج الأزمات. استنكر المشاركون فى المؤتمر تردى الأوضاع إلى الأسوأ فى الوقت الذى يطالب الجميع بتوخى المصلحة الفلسطينية والعربية العليا للعمل على تأمين الوحدة الفلسطينية لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلى.

من جهته، كشف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة عن أن الانتهاكات الإسرائيلية فى حق الشعب الفلسطينى خلال أربعة أشهر فقط بلغت 8512 انتهاكاً وسقط نتيجتها أكثر من 151 شهيداً و651 جريحاً واعتقال وخطف أكثر من 1296 مواطناً، وسجلت السجون والمعتقلات الإسرائيلية أعلى نسبة اعتقال فى العالم طالت أكثر من ثلث الشعب الفلسطينى منذ عام 1967 وحتى الآن فى سجون سرية واعتقالات وتعذيب وحشى.

أضاف صبيح أن إسرائيل تواصل تحت جنح الليل ووضح النهار عدوانها المتواصل على جميع الأراضى الفلسطينية، بدءاً من القدس التى تعمل بلا هوادة لمسح تاريخها وتراثها وقدسيتها الدينية لدى المسلمين والمسيحيين ومواصلة حفرياتها واستيطانها وانتهاكاتها للسيطرة على المدينة المقدسة، وسن القوانين الهادفة لهدم المنازل وفرض الضرائب وتضييق الخناق على سكان المدينة عن طريق الجدار العنصرى الذى تبنيه فى عمق الأراضى الفلسطينية.

وأشاد صبيح بالدور المصرى لتخفيف المعاناة المعيشية على أهالى قطاع غزة، وقال إن الجهود المصرية لعبت دوراً بارزاً لإرساء التهدئة على حدود قطاع غزة، ووافقت على فتح المعابر لتمكين حصول أهالى القطاع على متطلباتهم من المواد الأساسية فى ظل تدهور أمنى ملحوظ. كما أشاد صبيح بالدور الذى تلعبه الجامعة العربية ووكالة الأونروا لتقديم الخدمات للمدنيين واللاجئين فى مناطق عملياتها الخمس.