اعترف خبراء الجودة أمام الدورة التدريبية المنعقدة للمحررين التعليميين بنقابة الصحفيين، بتدنى مستوى التعليم المصرى فى مختلف مراحله، وتخلفه عن حركة التعليم العالمية. فمن جانبها أكدت الدكتورة عزة عز العرب خبيرة الجودة وعضو هيئة الجودة التعليمية، أن التعليم المصرى الجامعى يعانى من تراجع واضح عن الحركة العلمية الجامعية العالمية، وأن هيئة الجودة تستهدف الخروج بالجامعات المصرية من الكبوة التى أعاقت الحركة البحثية عن التقدم واللحاق بالركب البحثى العلمى، الذى فاق الوصف. وأشارت فى كلمتها إلى أن الهيئة ستجد الكثير من العوائق والصعوبات، لكنها مصممة على استكمال الطريق.
وقالت د. عزة إن معايير الجودة فى المرحلة الجامعية ستعتمد على محورين رئيسيين، أولهما: القدرة المؤسسية، وثانيهما: الفاعلية التعليمية، وسيندرج تحت المحورين مجموعة من جانبه أكد د. حسين البشير خبير الجودة وعضو هيئة الجودة المصرية، الذى تناول موضوع معايير الجودة التعليمية فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى، أن التعليم المصرى قبل الجامعى يعانى من كم مشاكل استعصى حلها خلال المرحلة الماضية، وأن الحل الوحيد يتمثل فى وجود إرادة شعبية وتنفيذية لتغيير مسار التعليم المصرى، ليقدم لنا أفرادا صالحين لسوق العمل.
وأضاف د. البشير أن هيئة الجودة ستقوم بتغيير جذرى فى مختلف المراحل التعليمية، بداية من مرحلة التعليم الأساسى ونهاية بالتعليم الثانوى بنوعيه الفنى والعام، مشيراً إلى أن تحقيق الجودة هو السبيل الوحيد لتحقيق النهضة التعليمية، وطالب الرأى العام بتعضيد موقف الهيئة، خاصة فى مطالبها التى ستصطدم بما تربى علية معظم القيادات الحالية.
وفى رده على سؤال لليوم السابع حول تغيير شامل لسياسات التعليم وإستراتيجية تعليمية طويلة الأمد، لا تتأثر بتغيير الوزراء وتتبنى ثقافة الجودة، أكد د. البشير أنه يتضامن كلية مع هذا الأمر ويأمل أن يتحقق فى الواقع التعليمى، وأشار إلى أن الأمر ليس بالسهل، ولكن لابد من الضغوط الشعبية ومؤسسات المجتمع المدنى حتى يتحقق ذلك.
