تعنتت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالى، فى الاستجابة لمطالب نواب مجلس الشعب، حول تأجيل بدء العام الدراسى للمدارس والجامعات، لعامى 2008-2009 إلى ما بعد عيد الفطر المبارك.
وأكد النواب خلال طلبات الإحاطة التى تقدموا بها إلى لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب الاثنين لمناقشة الموضوع، على حاجة العديد من الأسر المصرية إلى قرار التأجيل، لافتين إلى التكاليف الباهظة التى ستتحملها الأسر المصرية عند دخول المدارس، وتزامن ذلك مع بداية شهر رمضان "والذى يحظى بميزانية ضخمة نتيجة اعتياد الأسر على إقامة الولائم الشهية للأقارب"، بالإضافة إلى احتفالات عيد الفطر.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالى الدكتور هانى هلال، أن طلب تأجيل الدراسة بعد العيد "طلب قديم" واعتاد عليه الجميع لأسباب عديدة، لافتاً إلى صعوبة اتخاذ هذا القرار، باعتباره شأناً فردياً. وقال إن هذا القرار يخضع لموافقة المجلس الأعلى للجامعات، والذى يحدد ميعاد الدراسة واتخاذ قرار استثنائى فى هذا الشأن.
واستطرد هلال قائلاًً "إذا كان الأمر يتعلق بأعباء مالية إضافية ستقع على الأسرة من جراء العودة للدراسة فى 16 سبتمبر المقبل، فإن الحكومة تقدر مكافآت استثنائية كل عام لأولياء الأمور وللعاملين بمناسبة الموسم المدرسى وكذلك عيد الفطر المبارك". وأشار الوزير إلى أن قرار التأجيل سيعطى "انطباعاً سيئاً" بأن رمضان ليس للعمل، و"أن المسلمين ناس بتحب تاكل وتنام"، ووعد الوزير باستكمال مناقشة قرار التأجيل مع المجلس الأعلى للجامعات لاتخاذ قرار بشأنه لبحث ميزاته وعيوبه.
وأكد رضا أبو سريع مساعد وزير التربية والتعليم، أن المناهج الدراسية لابد من تغطيتها وفقاً للساعات الدراسية، مشيراً أن إجازة نصف العام يجب أن تتم فى ميعادها نتيجة ارتباط العديد من الأسر المصرية بعودة رب العائلة. أما الدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب فقال إن عدد الساعات الدراسية التى يجب أن يعطيها العام الدراسى هو 1000 ساعة، بينما لم نستطع الوصول فى مصر والعالم العربى لهذا المستوى، وأعلن "أن عدد ساعات الدراسة فى مصر 850 ساعة طوال العام الدراسى"، مؤكداً أن قرار تأجيل الدراسة سيزيد من تفاقم نقص عدد ساعات الدراسة. فيما طالب عدد من أعضاء هيئة التعليم بتأجيل الدراسة.
واقترح النائب سيد الفيومى ضرورة تأجيل الدراسة، وقال "إنه مادامت الحكاية 17 يوماً فقط أو 45 ساعة دراسية فلماذا نعرقل قرار التأجيل". وأكد النائب مصطفى السلاب أن طلب تأجيل الدراسة يأتى انعكاسا لما سوف تتحمله الأسر المصرية من أعباء مالية لا طاقة لها بها، وقال "إن عيد الفطر المبارك يأتى بعد 9 أيام فقط من بدء الدراسة، مما سيجعل الطلبة غير مهتمين بالذهاب إلى المدرسة، نتيجة انشغالهم فى الأيام الأخيرة من العبادة فى شهر رمضان واستعداداً للاحتفال بعيد الفطر المبارك".
