الفاينشيال تايمز: استصلاح الصحراء أكبر تحدٍ لمصر

الإثنين، 28 يوليو 2008 04:45 م
الفاينشيال تايمز: استصلاح الصحراء أكبر تحدٍ لمصر الحكومة المصرية تبدأ مشروعاً لتطوير نظم الرى فى صحراء الدلتا
إعداد إنجى مجدى عن الفايننشيال تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الفاينشيال تايمز الاثنين، تقريراً زراعياً عن مصر، رصدت فيه التحديات التى تواجه المزارعين لاستصلاح الصحراء، وخاصة بصحراء غرب الدلتا، وقالت فى مطلع تقريرها، إن ستة أسابيع تبدأ من منتصف مايو من كل عام تقوم مزرعة من كبرى المزارع بصحراء مصر، بسد احتياجات أوروبا من العنب، وهى إحدى المزارع الحديثة المستصلحة فى صحراء غرب الدلتا، وقادت طفرة كبيرة فى صادرات السلع الزراعية المصرية، حيث حققت نحو 1.5 مليار دولار، بزيادة 55% عن 2006.

وهذه الطفرة جاءت نتيجة اليد العاملة الرخيصة والقرب الجغرافى من أوروبا والقدرة على إنتاج محاصيل عالية الجودة، مثل العنب والموالح والفواكه والخضروات ونباتات الزينة.

والتحدى الأكبر لدى المزارعين فى صحراء مصر، هو كيفية تطوير وزيادة الإنتاج، بأقل قدر من مياه الرى. حيث يزرع حوالى 500 ألف فدان فى صحراء غرب الدلتا، على المياه الجوفية القابلة للنفاذ فى أى وقت، وهناك مشروع يتم تمويله من البنك الدولى لمد أنابيب مياه من النيل إلى الصحراء، وينتظر الحصول على موافقة دول حوض النيل التسعة، حيث يتحدد نصيب مصر من مياه نهر النيل وفق اتفاقيات دولية.

ويستخدم المزارعون فى غرب الدلتا، الأساليب الحديثة فى الرى مثل الرى بالتنقيط، والذى يوزع المياه بعدالة على جميع المزروعات، ويقلل من نسب المفقود.

كما أن هناك تحدياً آخر، يتمثل فى اختيار المحاصيل المزروعة، فالأرز وقصب السكر على سبيل المثال، يحتاج كميات هائلة من المياه.

وتعتزم الحكومة المصرية، البدء فى مشروع لتطوير نظم الرى فى 5 ملايين فدان بالدلتا، للحد من فقدان المياه.

ونقلت الصحيفة عن رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة، قوله إننى أعتقد أنه فى ظل أسعار المحاصيل والإيرادات الناتجة عن المنتجات الزراعية، سيكون هذا المشروع مجدٍِ للغاية.

مضيفاً أنه إذا ما تمكننا من ترشيد الكمية المستخدمة من المياه، فإن ذلك سيعطى الفرصة لزيادة حجم الأراضى المستصلحة من 2 إلى 3 ملايين فدان، على اعتبار أن الأمن الغذائى، هو من أولويات اهتمامات الحكومة المصرية.

وأوضح رشيد للصحيفة، أنه مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية دولياً، حظرت العديد من البلدان تصدير المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز، لضمان توفيره بأسعار معقولة للسكان، وهناك حظر الآن على تصدير الأرز المصرى، وعلى الرغم من أن مصر تنتج نصف احتياجاتها من القمح، لكنها ما زالت تستورد كمية كبيرة من الحبوب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة