"أوبرا دمنهور" مغلقة حتى إشعار آخر!

الإثنين، 28 يوليو 2008 10:00 م
"أوبرا دمنهور" مغلقة حتى إشعار آخر! أوبرا دمنهور.. متى يتم افتتاحها؟
البحيرة ـ شعبان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوبرا دمنهور تحفة معمارية رائعة، وصورة مصغرة من الأوبرا المصرية القديمة، ذات سقف بمستويين، تتخللهما زخارف مذهبة، وتلتف حول جدرانها مجموعة من الزخارف الخشبية على الطراز العثمانى، ويتمتع المسرح بستة مداخل فرعية. بعد إعلان الانتهاء من بنائها منذ ما يقرب من عامين، لم تشهد أى عروض فنية، ولم يتم افتتاحها رسمياً، هذا الحلم الذى طال انتظاره.. مغلق لحين إشعار آخر..

البداية.. عام 1930
بدأت فكرة إنشاء أوبرا دمنهور مع وضع الملك فؤاد الأول فى 8 نوفمبر 1930 لحجر الأساس، وأطلق على القسم الغربى منها سينما وتياترو فاروق، والذى تم تغييره إلى سينما البلدية فى عام 1952 بقرار من المجلس البلدى، ثم تغير الاسم فى عام 1977 إلى الاسم المعروف به حاليا، وهو سينما النصر الشتوى. ويضم الجانب الآخر من الأوبرا مكتبة عرفت باسم "مكتبة الملك فؤاد"، ثم تغير اسمها إلى مكتبة توفيق الحكيم، وتعرف حاليا باسم مكتبة دمنهور.

وتم تسجيل الأوبرا لدى قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار كأثر إسلامى فى عام 1988، وشهدت خشبة مسرحها أعمالا لعمالقة الفن فى مصر، مثل: يوسف بك وهبى وفايزة أحمد.. وتضم مكتبتها معظم أمهات الكتب، وارتادها معظم كبار الأدباء، وكان على رأسهم توفيق الحكيم.

خطة إحياء أوبرا دمنهور
فى يناير من عام 2004 أمر السيد رئيس الجمهورية وزارة الثقافة بتنفيذ مشروعات عاجلة لإحياء وإنقاذ مسارح دمنهور وطنطا والمنصورة، ومنذ ذلك الوقت وضعت أوبرا دمنهور فى الخطة، وتم وضع ميزانية قدرت بحوالى 14 مليون جنيه لترميمها. أما فى عام 2006 فصرح فاروق حسنى وزير الثقافة، أن الوزارة انتهت من تنفيذ مشروع متكامل تكلف 14 مليون جنيه لتطوير وترميم المسرح بمحافظة البحيرة، وإعداده طبقا لأحدث النظم العالمية فى أساليب العرض والإضاءة والصوت، معتبراً أن المبنى سيكون بمثابة أوبرا جديدة تخدم أهالى إقليم شمال ووسط الدلتا، وأعلن أنها أصبحت جاهزة لافتتاحها فى احتفالية ثقافية كبرى تليق بالحدث.

وصاحب تطوير الأوبرا مشروع آخر لتطوير ميدان الساعة، الذى يتوسط دمنهور، حيث تمت إزالة المسلة الخرسانية القديمة التى كانت تشوه الميدان، وإحلال وتجديد البنية الأساسية من شبكات للمياه وكهرباء، وتوسعة خط الصرف الصحى ليستوعب الاحتياجات والتصرفات المستقبلية، حتى لا يتم الحفر فى الميدان مستقبلا.

كما شملت الخطة إخلاء مبنى مجلس مدينة دمنهور القديمة الملحق بالأوبرا، وتسجيله ضمن الآثار بهدف استغلاله كمركز إشعاعى وثقافى، وتطوير المحاور المرورية بالميدان لمنع حدوث أية اختناقات، مع إزالة عشوائيات المبانى ودهان العمارات والمبانى السكنية المطلة على الميدان، والتى تتمتع بجمال معمارى حتى تتناسب مع النسق المعمارى للأوبرا‏.‏

وعلى الرغم من أهمية المشروع الذى كان بمثابة حلم لمواطنى محافظة البحيرة، والذى كلف الدولة الملايين، فإنه حتى الآن، وبعد مرور ما يقرب من عامين على إعلان وزير الثقافة انتهاء تنفيذ المشروع، ما زالت الأوبرا مغلقة.. فإلى متى ستظل مغلقة؟ ولماذا يتم صرف كل هذه الملايين من أجل مشروع لن يستفيد منه أحد؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة