حالة من الإهمال والفوضى تشهدها مقابر مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية، حولتها إلى وكر للبلطجية وأرباب السوابق الذين يجدون فيها مخبأ، لممارسة كافة الأفعال الخارقة للقانون، بدءاً بتعاطى المخدرات و نهاية بالأعمال المنافية للآداب.
وسجلت هذه المقابر حالات متكررة لسرقة البوابات الحديدية الخاصة بالمدافن، بهدف تقطيعها لبيعها فى أسواق الخردة، فى ظل غياب الأمن وإهمال الأهالى حراسة المقابر، لظنهم أنها محروسة بحرمة الموتى وهيبة المقابر نفسها.
و يشكو أهالى حى البساتين المجاور لمنطقة المقابر فى شبين الكوم، من إهمال تلك المنطقة، على الرغم من أنها المثوى الأخير للجميع، على حد تعبير شعبان بدوى عبد اللطيف (محامٍ)، من سكان المنطقة.
ويضيف المحامى، أنهم أصيبوا بالملل من تكرار وعود مسئولى المحليات بالتطوير والرعاية، دون فائدة. ويرتاد منطقة المقابر يوميا عدد كبير من أرباب السوابق والمنحرفين الذين يصلون إليها بواسطة موتوسيكلات، تسبب كثيرا من الإزعاج للسكان المجاورين للمنطقة، فضلا عن دخلوهم المقابر لتناول المخدرات ولعب القمار وممارسة كافة الأعمال الخارجة على الآداب، ليشكلوا خطرا اجتماعيا وأمنيا على سكان المنطقة، خاصة الفتيات والنساء فى الفترات المتأخرة من الليل.
تؤكد فايزة محمد من سكان المنطقة، أنها رأت بنفسها شخصين يرفعان بوابة حديدية على سيارة "نص نقل" قبل صلاة الفجر، ودخلت سريعا إلى المسجد، خوفا من رؤيتهم إياها فيلحقون بها ضررا.
و يتضح من مجرد النظر لمقابر شبين الكوم، مدى الإهمال الجسيم الذى حاق بها، فقد أصاب الصدأ بوابة غرفة وحدة حراسة المقابر التابعة للوحدة المحلية بشبين الكوم، لتصبح هى الأخرى مهجورة ومعرضة لعبث العابثين.
مقابر شبين الكوم .. مسرح بلطجة وأعمال منافية للآداب
الأحد، 27 يوليو 2008 08:01 ص
غرفة الحراسة مهجورة و سيناريو سرقة البوابات عرض مستمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة