أطلع نائب الرئيس السودانى على عثمان طه، الرئيس مبارك على آخر تطورات الأزمة السودانية، وذلك خلال اللقاء الذى جمع بينهما الأحد. وكشف مصدر دبلوماسى رفيع أن مصر والدول العربية تسعى إلى إجهاض محاولة المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية موريس أوكامبو، القبض على الرئيس السودانى عمر البشير واعتقاله، حيث أكد المصدر أن وراء قرار المدعى العام أهدافاً سياسية. وأشار المصدر إلى أن مصر طلبت من السودان حل هذه الأزمة بهدوء، وذلك بفتح ملف جرائم الحرب والإبادة الجماعية فى دارفور من جانب القضاء السودانى، وذلك تجنباً لمواجهة المجتمع الدولى، بعدما أيقنت مصر أن السودان كله فى خطر.
ومن جانبه، صرح نائب الرئيس السودانى عقب مقابلته مع الرئيس مبارك، أنه يحمل رسالة من الرئيس البشير، تتعلق بالجهود الدبلوماسية والقانونية التى تقوم بها الحكومة لمناهضة ادعاءات المدعى العام، مؤكداً أن مصر سوف تسخر كل اتصالاتها الدبلوماسية وعلاقاتها لتسوية الأزمة، و"أنه سيجرى التنسيق مع السودان فى كل المحاور، حتى يتم طى هذا الملف وإحلال السلام فى دارفور".
وأخيرا، قال طه إن الحكومة أجرت عدداً من المحاكمات الجنائية، وأصدرت أحكام بالسجن فى عدد من القضايا المتعلقة بالنزاع فى دارفور، مؤكداً أن السودان يتحرك وفق رؤية، لحشد التأييد الدبلوماسى والسياسى، للحيلولة دون إصدار أمر التوقف، لأن صدوره سيكون له آثار سلبية، وكارثة على الأوضاع الأمنية.
اهتمام مصرى بأزمة السودان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة