"لاهوت التحرير" ضمن مكتبة الأسرة 2008

الأحد، 27 يوليو 2008 01:15 م
"لاهوت التحرير" ضمن مكتبة الأسرة 2008 كتاب لاهوت التحرير
كتب عبد الرحمن مقلد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت طبعة جديدة من كتاب "لاهوت التحرير... رؤية عربية إسلامية مسيحية"، وذلك ضمن مشروع القراءة للجميع عن مكتبة الأسرة 2008. ويضم الكتاب مجموعة من الأبحاث التى ألقيت فى ندوة عام 2005 بمركز الجزويت الثقافى تحت عنوان "لاهوت التحرير إشكاليات ورؤى"، وقام بتحريرها الأب وليم سيدهم اليسوعى، وشارك فيها مجموعة من المفكرين المسلمين والأقباط.

ويتناول الكتاب بالتحليل والنقد، حركة لاهوت التحرير التى تعتبر واحدة من الحركات الفكرية المهمة التى عرفها العالم فى النصف الثانى من القرن العشرين، حيث نشأت تلك الحركة فى ستينيات القرن الماضى، مواكبة لحركات التحرير الوطنى فى العالم الثالث، وعلى نحو خاص فى أمريكا اللاتينية بعد الثورة الكوبية.

ويقوم معنى لاهوت التحرير على جعل الدين أكثر اهتماماً بالإنسان والمجتمع، ومحاولة لجعل الدين يقوم بمهمة مزدوجة وهى التبشير بالفردوس الأرضى، والفردوس السمائى. وتعتبر الحركة أن الدين مخلص للبشر ومرتبط بالحياة وبالإنسان العادى. وكان ظهور لاهوت التحرير سابقاً فى أمريكا اللاتينية بسبب التفاعل الحقيقى بين الحركات الاجتماعية الماركسية والاشتراكية وبين الكنيسة الكاثوليكية، وذلك مع انتشار الفقر والوعى بأهمية فكرة الخلاص البشرى.

وعن أهمية الفكرة وأهمية طرحها فى العالم العربى والإسلامى الآن، يقول الأب وليم سيدهم اليسوعى، "إنه لا يخفى على القارئ المتابع للأحداث التى عصفت ولا تزال تعصف بمنطقتنا العربية والإسلامية، لقد سقطت ورقة التوت التى كنا نستتر بها نحن العرب مسيحيين ومسلمين بسقوط نظام صدام حسين، وما كان يمثله من عنجهية وعنترية أمام زحف تتار القرن21 (أمريكا)، وسقطت كذلك شعارات القومية العربية والقيمة الليبرالية والاجتهادات اليسارية، ودعاة الحكومات الدينية"، معتبراً أن المنطقة دخلت هذا النفق المظلم مع قيام ثورات التحرير فى "عالمنا العربى"، مشيراً إلى "أن حكامنا انقلبوا لجلد الذات العربية وإفراغ هذه الثورات من مضمونها الجماهيرى".

يعتبر الكتاب رؤية نقدية للواقع العربى، ويحث على تغيير هذا الواقع من خلال التحرير المستند إلى الفكر الدينى المستنير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة