فاروق إسماعيل: التعليم المصرى فاشل ويحتاج لنهضة

أكد د. فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى، فى كلمته فى افتتاح الدورة التدريبية التى عقدتها هيئة الجودة التعليمية للمحررين التعليميين، أن التعليم المصرى يعانى من مشاكل كثيرة مزمنة أعاقته عن أن يقدم للمجتمع متعلمين يصلحون لسوق العمل، وأرجع ذلك إلى السياسات التعليمية التى تبنت تكديس الفصول والمدرجات التعليمية بالطلاب، دون النظر لمخرجات العملية التعليمية.

وأضاف د.إسماعيل أن تعليمنا أصبح يعانى من الفشل لعدم وجود استراتيجية مستقبلية لإنشاء الجامعات والمعاهد التى تحتاجها أسواق العمل، كما أكد أن التعليم الفنى سقط من كل حسابات وزراء التربية والتعليم على مدار ربع قرن بالرغم من أنه قاطرة النجاة للتعليم المصرى.

أشار إسماعيل إلى أن فكرة هيئة الجودة طرحت فى التسعينيات وأخذت بها كثير من الدول التى نجحت فى النهوض بتعليمها، وأضاف أنه اقترح فكرة إنشاء الهيئة على مجلس الشورى حتى تعود لمؤسساتنا التعليمية الحياة من جديد، وذلك من خلال مجموعة من المعايير القياسية التى تثبت أن المؤسسة وصلت للمستوى المطلوب للتعليم.
من جهته، أكد د.مجدى عبد الوهاب قاسم رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، فى كلمته، أنه يعلم جيدا أن مهمته ليست بالسهلة وأن العقبات ستكون متتالية، خاصة مع واقع المؤسسات التعليمية ونقص الإمكانيات بها ،وأن الهيئة مصممة على تحقيق الجودة بكل معاييرها. وقدم د. مجدى تجارب دولة استطاعت من خلال تطبيق الجودة والاعتماد أن تغير وضعها وتتقدم بصورة أدهشت العالم وأخرجت شعوبها من الفقر إلى الثراء الذى عم على الجميع.

وفى رد على سؤال لليوم السابع حول وجود إرادة سياسية لتحقيق معايير الجودة وإلزام المؤسسات التعليمية بها، أكد د. فاروق إسماعيل أن الطريق ليس مفروشا بالورود أمام هيئة الجودة، ولكن شدد على أن هناك إرادة شعبية متمثلة فى المجالس النيابية لخروج التعليم من نفقه المظلم، وأن هناك تشجيعاً من الدولة لتحقيق نهضة تعليمية شاملة، كما اعترف بأن العجز فى الإمكانيات يشكل عائقا لابد من التخلص منه، وأضاف أن المؤسسات ستصبح ملتزمة بتحقيق مواصفات الجودة وإلا ستغلق إذا كانت خاصة وسيعزل قادتها إذا كانت حكومية.