نفى الدكتور كميل صديق عضو المجلس الملى بالإسكندرية وجود أى رد فعل رسمى من الكنيسة تجاه ما تردد عن رفع دعوى قضائية ضد يوسف زيدان لرواياته الأخيرة بعنوان "عزازيل"، مشيراً إلى أن الكنيسة الآن فى غياب لقيادتها حيث سفر البابا شنودة فى رحلة للعلاج، إلا أنه لم ينف وجود بعض من ردود الفعل الغاضبة فى المجتمع المسيحى بالإسكندرية من جراء ما تتعرض له الرواية من أحداث تاريخية غير صحيحة، وبعض العقائد اللاهوتية فى الديانة المسيحية.
وأعرب صديق عن عزوف بعض المثقفين المسيحيين عن قراءة تلك الرواية، وقال: إننا مازلنا نمر بمرحلة الأفعال وردود الأفعال، ولم نتخط تلك المرحلة بعد.
الرواية تتعرض لعدة موضوعات تتعلق بالعقيدة المسيحية، منها التشكك فى الحقائق التاريخية، مثل مرور المسيحية بعصر "الاستشهاد" فى البداية، والصراع حول العقيدة المسيحية بين الآباء الأوائل، بخصوص الأناجيل، حيث طبقاً للرواية فقد كانت هناك سبعة أناجيل، أحرقت منها ثلاثة إلى الأبد وبقيت أربعة فقط ، وكذلك ما تثيره الرواية عن قضية التثليث والتوحيد فى الديانة المسيحية، حيث إنها تنحاز إلى التوحيد.
والدكتور يوسف زيدان أستاذ للفلسفة والتصوف الإسلامى، مسئول مركز المخطوطات الإسلامية والعربية بمكتبة الإسكندرية، واتجه مؤخرا إلى عالم الروايات، فأصدر من قبل روايته "ظل الأفعى" وهى رواية اجتماعية.
