نعت رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية الفرنسية والحزب الاشتراكى والرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك الأحد، المخرج الكبير يوسف شاهين الذى وافته المنية الأحد بالقاهرة عن عمر يناهز 82 عاما.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون يوسف شاهين، بأنه قاهر الظلام ومنشد الإنسانية وأنه مخرج ملتزم حساس وعالمى رحل عن عالمنا الأحد. مشيرا إلى أن شاهين كان بمثابة قائد سفينة الثقافة، الذى يعرف أكثر من أى شخص آخر كيف يروى الشرق للغرب والعكس، مضيفا أن الفرنسيين كانوا بصفة خاصة مهتمين برسالته، ولذلك حصل على فى عام 1997 على جائزة مهرجان "كان" الخمسين عن مجمل أعماله.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير، أن رحيل يوسف شاهين يعد خسارة كبيرة لمصر وللسينما العالمية. موضحا أن أفلام شاهين العديدة وخاصة "إسكندرية ليه؟" فى عام 1978 و"اليوم السادس" فى عام 1986 وكذلك "المصير" فى عام 1997، قدمته للعالم كله.
وأشار إلى أن يوسف شاهين اشتهر بالتزامه ضد الظلم والتعصب، مما جعل الجمهور ومحترفى السينما فى أوروبا يقدرونه، كما كانت له مع فرنسا بصورة خاصة علاقة وثيقة، حيث كان العديد من أفلامه إنتاجا مشتركا فرنسيا مصريا. مشيرا أن شاهين تم تكريمه عدة مرات من جانب فرنسا، كما سلمه السفير الفرنسى فى القاهرة جوقة الشرف فى نوفمبر عام 2006. من ناحية أخرى، اعتبر الحزب الاشتراكى الفرنسى أنه بوفاة يوسف شاهين انطفأ سيد السينما المصرية وأحد ألمع نجوم السينما العالمية. كذلك اعتبر الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك، أن شاهين كان محاربا لا يتعب ضد التعصب والعنف، ومدافعا شرسا عن التسامح واحترام الآخر.