تضاربت التصريحات حول موعد إطلاق الحوار الوطنى الفلسطينى بين الفصائل المختلفة، وذلك بعد تصاعد أعمال العنف فى قطاع غزة، على خلفية انفجار استمرار المواجهات المسلحة، بين عناصر حماس وبعض عناصر فتح بالقطاع.
فقد أكد مصدر دبلوماسى مصرى رفيع المستوى، بعد لقاء الرئيس مبارك وأبو مازن الأحد، أن الحوار الوطنى الفلسطينى الذى كان مقرراً إجراؤه فى غضون أيام، سوف يرجئ حتى تهدأ الأمور فى القطاع، مشيراً إلى أن مصر ستجرى عدة اتصالات مع حركة حماس لوقف العنف داخل غزة، فى محاولة لتثبيت التهدئة مرة أخرى بين الجانبين.
ومن جانبه، صرح محمود عباس أبو مازن، عقب اجتماعه مع مبارك، أنه تم الاتفاق على إطلاق الحوار الفلسطينى ـ الفلسطينى برعاية مصرية على الفور، وسوف تبدأ مصر دعوة جميع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة لبدء الحوار خلال الأيام المقبلة، داعياً أبو مازن إلى تشكيل لجنة من الأطراف الفلسطينية للتحقيق فيما حدث بغزة.
من ناحية أخرى، أشار أبو مازن أنه يتمنى النجاح للمسار السورى الإسرائيلى، وليس هناك ارتباط بين المسار السورى والمسار الفلسطينى، معتبراً أن نجاح المسار السورى يعد "مكسباً لنا".
يذكر أن، الرئيس حسنى مبارك عقد صباح الأحد، اجتماع قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن، تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول قضايا الوضع النهائى، خاصة قبيل اللقاء الثلاثى، المقرر عقده فى واشنطن هذا الأسبوع بين رئيسى فريقى التفاوض الفلسطينى والإسرائيلى، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.
واستعرض الرئيسان خلال اللقاء، التهدئة فى قطاع غزة، والرامية أساساً لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطينى، إضافة إلى تناول الجهود المصرية الحثيثة، من أجل توحيد الصف الفلسطينى ورعاية الحوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. وكذلك استعرضا مبادرة الرئيس أبو مازن الخاصة بالحوار بين الفصائل الفلسطينية.
بسبب أحداث العنف فى غزة
تضارب حول بدء الحوار الوطنى الفلسطينى
الأحد، 27 يوليو 2008 10:42 ص
مبارك وأبو مازن يبحثان ما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة