السجون الإسرائيلية تطبق عقوبات وعمليات تعذيب خطيرة

أكد تقرير قضائى إسرائيلى الأحد، أن أغلبية السجون الإسرائيلية تطبق عقوبات وعمليات تعذيب خطيرة، بالإضافة إلى ظروف اعتقال غير إنسانية واستعداد لفرض "لباس المعتقلين فى جوانتانامو" على الأسرى الفلسطينيين.

وأفادت قناة الجزيرة الفضائية، أن تقرير صادر عن النيابة العامة الإسرائيلية، تضمن شهادات حول ما يدور داخل المعتقلات الخاضعة لإدارة مصلحة السجون والشرطة فى إسرائيل عام 2007. ويلقى الضوء على الانتهاكات التى يتعرض لها السجناء ويخص القاصرين منهم. ويشير التقرير إلى توثيق أيدى السجناء وربطهم بأسرتهم لساعات، وإلى الاعتداء عليهم وتعريضهم لهجمات الكلاب، من قبل أفراد وحدة "نحشون" البوليسية، أثناء نقلهم من السجون للمحاكم.

ويفرد التقرير فصلا خاصا حول سجن أوفك الخاص بالأسرى القاصرين، ويؤكد تعرضهم لأعمال عنف مفرطة، علاوة على عمليات الإذلال والتحقير اليومى. ويفيد أحد القاصرين فى التقرير، أن شركاءه داخل السجن قرعوا بابه وعندها هاجمهم السجانون بالغاز المسيل للدموع بالهروات.

ويكشف التقرير عن وقوع 21 محاولة انتحار وحدوث 19 عملية إيذاء للذات داخل سجن أوفك، ورجح أن يفوق هذا الرقم العدد الحقيقى للحالات المسجلة، استنادا إلى شهادات عن محاولات لمنع السجناء من التصريح بوقوع محاولات انتحار داخل عنابر السجون. موضحا أن سجانى أوفك أقدموا فى مايو 2007 على توثيق أيدى وأرجل ثلاثة سجناء قاصرين وربطهم بأسرتهم وهم عراة طيلة 17 ساعة متواصلة، بعد الاشتباه بمحاولتهم الهرب من السجن.

وقال أحد السجناء الثلاثة فى شهادته، إنه ربط بالمرتبة الثالثة من سريره واضطر للتبول على صديقه الموثق فى المرتبة الثانية من السرير، بعد حرمانه من قضاء الحاجة. وأشار التقرير إلى أن السجناء الفلسطينيين يتعرضون لتوثيق الأيدى وربطهم بأسرتهم لفترات أطول من السجناء الإسرائيليين، وأشار أحدهم إلى تقييد زميله لمدة 18 ساعة بعد محاولته الانتحار.

ويشير نائب المدعى العام الإسرائيلى يوآب سفير فى مقدمة التقرير، إلى أن المعطيات الخاصة بسجن القاصرين مروعة، مقارنة بالتقرير الماضى، وقياسا لما يحدث فى سجون البالغين. مؤكدا أن حالة السجناء البالغين فى إسرائيل وعددهم 25 ألف سجين "بائسة ومحزنة" أيضا، ويكشف عن اتساع ظاهرة استخدام العنف المفرط وتقييد من يحاول الانتحار، بدلا من معالجته خاصة فى سجنى "المسكوبية" فى القدس المحتلة وسجن "نيتسان" الساحلى.