قال عمار الحكيم نائب رئيس المجلس السياسى الأعلى العراقى بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمر وموسى، إن العراق يتطلع لإعادة الدول التمثيل الدبلوماسى العربى للعراق.
وأضاف الحكيم فى مؤتمر صحفى عقده فى مقر الجامعة، أن عودة التمثيل الدبلوماسى العربى فى العراق هو استحقاق عربى يحتاجه العراق فى ظل التطور السياسى الحالى، مشيراً أنه على الدول العربية العودة أولاً للعراق وبعدها يمكن الحديث عن مخاوفها من موضوع المعتقلين المناضين للاحتلال وعودة الأطراف السنية للعملية السياسية والتدخل الإيرانى فى العراق.
وحول الاتفاقية الأمنية التى يعتزم العراق توقيعها مع واشنطن، قال الحكيم إن الحكومة العراقية تسعى لاستكمال جاهزية القوات العراقية من أجل إنهاء التواجد الأمريكى فى العراق، وأن الحكومة تسعى لأن يكون الاتفاق بين العراق وأمريكا اتفاقا قصير الأمد، بما يحافظ على سيادة وأمن العراق.
وفيما يخص العلاقات الإيرانية ـ العراقية، قال الحكيم إن العراق يسعى لبناء علاقات متميزة فى محيطه الإقليمى، وعلى الخصوص مع دول الجوار، ومنها إيران لكن بشكل يضمن مصالح متوازنة ومتكافئة بين الطرفين.
ورفض الحكيم الحديث عن فكرة عقد مؤتمر للمصالحة العراقية بين كافة الأطراف السنية والشيعية والكردية والعربية، والذى كان من المقرر أن ترعاه الجامعة العربية فى بداية العام الجارى، حيث أشار الحكيم أن العملية السياسية فى العراق أثبتت نجاح الخطوات التى اتخذتها حكومة المالكى، وبالتالى فإن عقد مثل هذا المؤتمر لن يكون ذا جدوى، على حد تعبير عمار الحكيم.
وفى رده على سؤال لليوم السابع عن موقف المجلس السياسى العراقى من القوة المناهضة للاحتلال الأمريكى، قال الحكيم: إن العراق لا يوجد فيه أى سجين سياسى وأن كل المسجونين، هم متهمون بالقيام بعمليات ارهابية ضد القوات الأمريكية والعراقية، وهناك قانون عفو عام يشمل الكثير من السجناء، ونحن نوافق على اشتراك الجميع فى العملية السياسية على اختلاف وجهات نظرهم.
وحول الدور المتوقع من مصر، قال الحكيم إن العراق يتطلع لأن تلعب مصر دورا مهما جداً فى تدريب الكوادر الأمنية العراقية، لمكافحة ما أسماه الإرهاب، إضافة إلى الدور الاقتصادى والسياسى الذى نطمح أن يكون على أعلى المستويات.
يذكر أن الحكيم التقى عددا من المندوبين الدائمين فى جامعة الدول على هامش لقائه بالأمين العام للجامعة عمرو موسى، وعلى رأسهم مندوب المملكة العربية السعودية وسوريا، والأخيرة ستكون المحطة التالية لزيارة عمار الحكيم.
