توقعات بارتفاع احتياجات مصر من البترول

السبت، 26 يوليو 2008 06:03 م
توقعات بارتفاع احتياجات مصر من البترول توقعات بارتفاع الاحتياجات للنفط والغاز الطبيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت دراسة اقتصادية حديثة، صادرة عن قطاع البحوث بالبنك الأهلى المصرى، السبت، بعنوان "الوقود الحيوى .. الفرص والتحديات والمحاذير"، ارتفاع احتياجات مصر من البترول والغاز الطبيعى بحلول عام 2021 / 2022 بمقدار 52.4 مليون طن بترول مكافئ ليصبح إجمالى الاحتياجات نحو 106 ملايين طن مقارنة بنحو 53.6 مليون عام 2005/ 2006.

كما توقعت الدراسة ارتفاع الاستهلاك الكلى من الطاقة الكهربائية بنحو 28.4 مليون طن بترول مكافئ، ليصل إلى نحو 49 مليونا فى عام 2021 / 2022. موضحة أن الطاقة الكلية المطلوب توفيرها فى مصر بحلول عام 2022 تصل إلى نحو 127 مليون طن مكافئ يسهم الوقود الحفرى "البترول والغاز الطبيعى" بما نسبته 82.7%منها.

وأوضحت الدراسة أن معدلات نمو استهلاك المواد البترولية والغاز الطبيعى - المصدر الرئيسى لإنتاج الطاقة فى مصر - شهدت تناميا كبيرا منذ منتصف التسعينيات لتسجل نحو 51 مليون طن بترول مكافئ فى عام 2005 / 2006، مقارنة بنحو 38 مليونا فى 2001 / 2002 بمعدل نمو 7.4% سنويا. موضحة أن قطاع الكهرباء يعد المستهلك الأكبر للمنتجات البترولية فى مصر، حيث يستهلك نحو 36.3% من الإنتاج يليه قطاع الصناعة بنسبة 25.1% وقطاع النقل بنسبة 13 % وقطاعات أخرى "زراعة - بترول - سياحة" بنسبة 16.5% ، ثم قطاع الإسكان بنسبة 9.1% .

وذكرت الدراسة أنه إذا ما تم إضافة الاستهلاك من الطاقة المتجددة من الرياح ومساقط المياه - والتى تستخدم فى توليد الكهرباء - إلى المصادر التقليدية، سنجد أن استهلاك مصر من الطاقة قد بلغ عام 2005 / 2006 نحو 53.7 مليون طن بترول مكافئ. مشيرة إلى أن أهم مصادر إنتاج الطاقة فى مصر من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى والطاقة المتجددة تتمثل فى الطاقة البترولية، والطاقة المتجددة التى تشمل على الطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وبالنسبة للوقود الحيوى، أكدت الدراسة أنه ترتب عن تطبيق معظم برامج إنتاج الوقود الحيوى فى مختلف الدول العديد من السلبيات والمحاذير،حيث صاحب هذه البرامج العديد من التكاليف الاجتماعية والبيئية. ومن أبرز هذه السلبيات ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة ارتفاع الطلب على بعض المحاصيل الزراعية وأهمها الذرة والقمح وفول الصويا وزيت النخيل لاستخدامها فى إنتاج الوقود الحيوى، كما أدى توسع كل من ماليزيا وإندونيسيا فى استخدام زيت النخيل فى إنتاج الديزل الحيوى إلى ارتفاع أسعار الزيت بصورة كبيرة.

ووصفت الدراسة التوسع فى استخدام المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود الحيوى بأنه يمثل "جريمة فى حق الإنسانية" فى ظل وجود نحو 850 مليون جائع على سطح الأرض، حيث إن كمية الحبوب اللازمة لملء خزان سيارة رياضية بالإيثانول والتى تقدر بنحو 240 كيلوجراما من الذرة لإنتاج 100 لتر من الإيثانول، تكفى لتغذية شخص واحد لمدة عام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة