تعويضات إيطالية عن فترة استعمار ليبيا

الجمعة، 25 يوليو 2008 11:18 ص
تعويضات إيطالية عن فترة استعمار ليبيا ليبيا تسعى للدخول فى مقاصة لتصفية التعويضات المطلوبة منها
طرابلس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، الخميس، أن ليبيا وإيطاليا ستوقعان قريبا اتفاقا بمليارات الدولارات تعويضا لفترة استعمار إيطاليا للجماهيرية. وقال سيف الإسلام إن البلدين يتفاوضان منذ سنوات على اتفاق بشأن التعويضات التى ينبغى على إيطاليا دفعها عن فترة استعمارها لليبيا.

ويتضمن هذا الاتفاق إنشاء طرق سريعة ساحلية، وعد بها رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلوسكونى عام 2004، تربط ليبيا مع مصر وتونس بتكلفة ثلاثة مليارات يورو. وكانت إيطاليا وليبيا شددتا على ضرورة تسوية الخلافات بينهما "فى أسرع وقت"، وذلك خلال لقاء بين برلوسكونى ونظيره الليبى بغدادى محمودى فى مطلع يوليو فى روما.

يذكر أن إيطاليا احتلت ليبيا عسكرياً العام 1911، وحولتها إلى مستعمرة ايطالية قبل أن تحصل على استقلالها العام 1951.

على صعيد آخر أعلن سيف الإسلام أن بلاده لن تغلق الملفات العالقة بينها وبين الولايات المتحدة ما لم تعوض الليبيين ضحايا الغارات الأمريكية فى العام 1986. وتطالب طرابلس بتعويضات لضحايا الغارات الأمريكية على طرابلس وبنغازى فى 16 أبريل 1986 والتى أوقعت 41 قتيلا و226 جريحا.

وقال سيف الإسلام إن "أمريكا طلبت تصفية كافة الملفات العالقة بين البلدين، ولكن بدون تعويض الليبيين الذين ماتوا فى الغارة"، نافياً إمكان "إغلاق هذه الملفات" من دون تعويضات من جانب الأمريكيين، موضحاً أن "تلك الملفات تشمل عشرات القضايا المتعلقة بالأعمال الاستخباراتية والمواجهة بين البلدين خلال السنوات الماضية".

وكانت صحيفة "أويا" الليبية أفادت أن ليبيا والولايات المتحدة استأنفتا فى أبو ظبى مفاوضاتهما حول مطالب التعويضات لطى الملف العالق بين البلدين. وذكرت الصحيفة ـ القريبة من سيف الإسلام ـ أن المناقشات بين البلدين "أوشكت على التوصل إلى اتفاق نهائى" حول تأسيس "صندوق إنسانى" مهمته تسديد طلبات التعويض التى يطالب بها مواطنون من البلدين.

يذكر أن طرابلس لم تنته بعد من دفع التعويضات المالية لعائلات ضحايا اعتداء لوكيربى، والذى أسفر عن سقوط 270 قتيلاً العام 1988، بالإضافة إلى الاعتداء الذى استهدف ملهى "لا بيل" فى برلين، حيث كان يتردد جنود أمريكيون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة