أعلن خبراء فى شئون النفط، أن سويسرا لن تعانى من الحظر النفطى الذى هددتها به ليبيا، وذلك لكونها تتمتع بما يكفى من احتياط نفطى ومصادر إمدادات أخرى. ومن المتوقع أن توقف طرابلس، المصدر الرئيسى للنفط فى سويسرا، صادراتها من النفط الخام، بحسب مسئول فى اللجان الثورية، وذلك رداً على توقيف هنيبعل القذافى، نجل الزعيم الليبى، فى جنيف فى 15 يوليه.
وتظاهر حوالى 200 شخص الأربعاء، أمام السفارة السويسرية فى طرابلس، تنديداً بـ "العمل العدوانى" ضد نجل الزعيم الليبى. وسلم المتظاهرون السفير السويسرى بياناً موقعاً من حركة اللجان الثورية، أنذر سويسرا بـ "إجراءات حاسمة تجاهها وتجاه مصالحها وعلاقاتها مع الجماهيرية العظمى".
لكن المدير العام للاتحاد النفطى السويسرى رولف هارتل، أكد أن "ليبيا ستعاقب نفسها" فى حال فرضت حظراً على الصادرات النفطية إلى سويسرا. وأضاف أنه "لن يكون لهذا الأمر أى معنى على الصعيد الاقتصادى".
يذكر أن، سويسرا تملك مخزوناً من البنزين والغاز يغطى حاجاتها لنحو أربعة أشهر ونصف الشهر، أى ما يكفى لمواجهة أى قرار بوقف الواردات من أول مزود للبلاد.
من جهته، قال أورس مولر مدير معهد الأبحاث "بى إيه كى بازل إيكونوميكس"، إنه "سيكون من الممكن شراء الكميات الناقصة من السوق الحرة". وبحسب إحصاءات مكتب الجمارك السويسرية، فإن الواردات السويسرية من ليبيا هى من النفط بشكل شبه حصرى. ومن أصل 8.5 مليارات فرنك سويسرى (6.3 مليارات يورو) من واردات المشتقات النفطية، هناك 5.30% تأتى من ليبيا والحجم نفسه تقريباً من ألمانيا.
