وصلت جثامين 114 من الشهداء الفلسطينيين والسوريين وجنسيات عربية أخرى الأربعاء، إلى سوريا عبر مركز "جديدة يابوس" بمنطقة المصنع الحدودية، يرافقها وفد من حزب الله والأمن العام اللبنانى.
وتسلم حزب الله الأسبوع الماضى، جثمان الشهداء العرب التى وصلت سوريا، من الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل التى أفرج بمقتضاها عن 5 أسرى لبنانيين، من بينهم عميد الأسرى سمير القنطار مقابل تسليم الحزب لإسرائيل، رفات جنديين كان أسرهما فى يونيه 2006.
وتضم الجثث رفات 60 فلسطينياً، ينتمون إلى عدد من الفصائل الفلسطينية المقيمة بدمشق، بالإضافة إلى رفات 37 سورياً وثلاثة ليبيين و8 تونسيين وعراقى ومغربى ونيجيرى وكويتى.
وتزينت الطرق الرئيسية استعداداً لاستقبال شعبى ورسمى للشهداء، خصوصاً طريق أوتستراد المزة داخل العاصمة دمشق، حيث سيشهد مرور توابيت الشهداء ملفوفة بالأعلام السورية والفلسطينية وأعلام الفصائل الفلسطينية.
واحتشد المئات من أبناء وأسر الشهداء وذويهم من السوريين والفلسطينيين، لحضور مهرجان خطابى، يتم خلاله تسليم الجثث إلى الفصائل الفلسطينية والجهات المعنية، تحت رعاية الهلال الأحمر السورى تمهيداً لدفنهم بمقبرة الشهداء فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بإحدى ضواحى دمشق.
ومن المقرر، أن يقوم الهلال الأحمر السورى بالتعاون مع الأجهزة المعنية فى سوريا، بتسليم جثث الشهداء إلى الجهات المعنية والدول العربية التى ينتموا إليها.
وأرسلت السلطات الليبية طائرة خاصة إلى دمشق لنقل شهدائها إلى بلدهم فى وقت لاحق الأربعاء، عقب الانتهاء من عمليات التسليم والاحتفاء بهم فى مهرجان شعبى ورسمى.
وقال ابن الشهيد الليبى إبراهيم على إبراهيم النويضة، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لوصول رفات والده من مقابر العدو الصهيونى، ونقلةه إلى بلده لدفنه فى مسقط رأسه.
لا تزال صفقة تبادل الأسرى مستمرة