أوضح نائب رئيس الوزراء السورى عبد الله الدرديرى، أنه أجرى على مدى اليومين الماضيين بباريس، مباحثات إيجابية مع وزيرة الاقتصاد والصناعة الفرنسية كريستين لاجارد ووزير الدولة للشئون الأوروبية جون بيير جوييه وممثلى الوكالة الفرنسية للتنمية، وكذلك عدد من مسئولى كبار الشركات الفرنسية ورابطة أصحاب الأعمال.
وأشار الدرديرى الأربعاء، فى ختام زيارته لفرنسا، إلى أن زيارته تأتى امتداداًَ للزيارة التى قام بها الرئيس السورى بشار الأسد، للمشاركة فى قمة باريس من أجل المتوسط، كما تهدف إلى الإعداد للشق الاقتصادى للزيارة المقبلة التى من المقرر، أن يقوم بها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لدمشق فى سبتمبر المقبل.
وأكد الدرديرى على أن العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وسوريا، ليست مشروطة بأية شروط سياسية.
وأضاف أن مباحثاته فى باريس، تناولت الإعداد لإقامة شركة مشتركة بين شركة توتال الفرنسية العملاقة العاملة فى مجال البترول والغاز الطبيعى والشركة السورية للبترول، للتعاون على المدى الطويل من أجل تنمية إنتاج البترول والغاز فى سوريا وخارجها، بالإضافة إلى تطوير وسائل نقل البترول والغاز الطبيعى.
وأشار الدرديرى إلى أنه ناقش أيضاً مع المسئولين فى شركة أيرباص لصناعة الطائرات، اتفاقاً مبدئياً للتعاون على مدى عشرين عاماً، تقوم بموجبه سوريا بشراء أكثر من 50 طائرة ركاب مدنية، لصالح شركة الخطوط الجوية السورية. فضلاً عن أن هناك مفاوضات ستبدأ قريباً مع شركة أستروم الفرنسية، لبناء عدد من محطات توليد الكهرباء فى سوريا.
وأشار الدرديرى إلى أن الجانبين السورى والفرنسى يبحثان أيضاً التوصل إلى اتفاق لإقامة إطار لتعاون فنى ومالى، تقوم بموجبه فرنسا بدعم الإصلاحات الاقتصادية والإدارية فى سوريا وتقديم الدعم للشركات المتوسطة والصغيرة السورية الراغبة فى التعاون مع فرنسا.
وقال الدرديرى إن فريقاً من الوكالة الفرنسية للتنمية، سيقوم بزيارة دمشق الشهر المقبل، كما يقوم وفد من رابطة رجال الأعمال الفرنسية بزيارة سوريا فى ديسمبر المقبل، لاستكشاف آفاق التعاون بين الشركات الفرنسية والسورية فى عدد من المجالات. موضحاً أن سوريا تحتاج خلال السنوات العشرة المقبلة إلى استثمارات أجنبية تصل إلى 50 مليار دولار، لتطوير البنية الأساسية من مطارات وموانئ وطرق ومناطق صناعية ومناطق تكنولوجية ومد شبكات مياه ومرافق وإسكان وصحة.
وقال الدرديرى إن هناك اتفاقاً مبدئياً، لتوسيع نشاط المدرسة الفرنسية للإدارة العليا فى سوريا، لتأهيل الكوادر المتوسطة والعليا وتدريب الموظفين السوريين العاملين فى القطاعات الاقتصادية والإدارية فى الدولة.
وعما إذا كانت المناقشات السورية الفرنسية، قد تناولت التعاون فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية، قال الدرديرى إن فرنسا سبق أن أعربت عن استعدادها لمساعدة الدول العربية لامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية لتوليد الطاقة، وهذا الأمر يشمل سوريا بطبيعة الحال.
مساع سورية فرنسية لتعميق التعاون فى المجالات الاقتصادية -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة