صدر عن الهيئة المصرية لقصور الثقافة، الطبعة الثانية لديوان "ما من غيمة تشعل البئر" للشاعر جمال القصاص، وكانت الطبعة الأولى صدرت عام 1995 عن دار النهر بالقاهرة، وهو الديوان السادس فى مسيرة الشاعر الإبداعية. ويعتبر من أهم منجزاته لتميزه بصوته الخاص وصفاء اللغة ورهافة الصورة وحضور الحس الإبداعى للقصاص بقوة، والاهتمام بالعادى والمهمشين، دون إسفاف أو وقوع فى بئر النثرية.
يتكون الديوان من 9 قصائد طويلة منوعة بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر، ومن قصائد الديوان قصيدة "قبل البئر بعد المرآة" التى يبدأها بخطاب لمجهول يغريه بالصعود والتجلى فى اللحظة الشعرية المبهجة، ويخاطبه قائلاً:
أفسدت قلبى
وهذى سماؤك
تنحل مثل الرصاص على كتفى
تدس أناملها فى جيوبى
ويأتى الديوان محملاً بالعديد من الإشارات الثقافية والشخصيات ذات البعد الإبداعى التى يستخدمها الشعر لإعادة ترتيب الفوضى، فتأتى إشارات مثل رواية "السيد فى حقل السبانخ للروائى صبرى موسى" والعديد من الشخصيات مثل الشعراء لوركا وبابلو نيرودا و النفرى وابن عربى ورامبو وريلكه والمسرحى اليونانى إسخيلوس.
كما يستحضر الشاعر أصدقاءه حلمى سالم وحسن طلب وماجد يوسف ورفعت سلام ويقول عنهم:
هؤلاء هم الطاعنون فى العشق
عصبة الماء والنار
سارقو الأيقونات والفرح الصغير.
يذكر أن الشاعر جمال القصاص، أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات المصريين، وأحد أعضاء جماعة "إضاءة77" التى كانت علامة على الإبداع الشعرى لهذا الجيل هى وجماعة "أصوات".
وصدر له من الدواوين "خصام الوردة" "من أعلى بمحاذاة الموسيقى" "كولمبس على الحافة"، وترجم شعره للعديد من اللغات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة