تميزت أفلام يوسف شاهين بوجود رقصات، تعبر عن الحالة الدرامية لأبطاله، وشاهين منذ أن كان طالبا فى "فيكتوريا كوليدج" بالإسكندرية، عاشق للرقص، وهو ما شاهدناه فى سيرته الذاتية فى فيلم "إسكندرية ليه"، فالرقص بالنسبة للمخرج العالمى عشقه الحقيقى.
مصمم الرقصات والراقص وليد عونى، يقول: "عملت مع شاهين فى فيلمى المهاجر والمصير، والرقص لدى شاهين يحمل العديد من الدلالات والمعانى، وهو ضرورة وليس تكميليا أو ديكورا، أو على طريقة الفوازير غير مرغوب فيه، مثلما يحدث فى أفلام أخرى"، ويقول عونى إن "الأصل لدى شاهين ليس احترافا للرقص، بل امتلاكه أذنا موسيقية شديدة الحساسية، تمتلك أدوات النوتة الموسيقية، لذلك فهو يستطيع تصميم الرقصات بعبقرية فريدة، إضافة إلى توجيهاته للراقصين، وامتلاكه كمخرج لأدوات تجعله يحدد جيدا الهدف والطريقة لأداء الرقصة".
ويضيف: عندما عملت معه لم يتدخل فى عملى، إلا فى حدود توظيف الرقصة مع كادرات السينما، وتغيير الحركات حسب الكاميرا، ولن أنسى أبدا أن أذنه الموسيقية، جعلته يوجه محمد منير فى فيلم "المصير" كيف يكون إحساسه بأغنيته، وكيف تخرج من حنجرته، وكلنا يعلم أن منير فنان قدير، ودائماً ما يوجه شاهين كل من يعمل معه، سواء مطربين أو ملحنين، مثل محمد نوح وعمر خيرت ولطيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة