أفادت وزارة الخارجية السويسرية الأربعاء، أنها أرسلت بعثة دبلوماسية إلى طرابلس فى محاولة لتخفيف التوتر الذى أثاره توقيف هنيبعل القذافى، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى فى جنيف. وجاء فى بيان لوزارة الخارجية السويسرية أن سويسرا قلقة إزاء الإجراءات التى قامت بها السلطات الليبية ضد مواطنين سويسريين ومصالح سويسرية فى ليبيا، موضحاً أن وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمى رى أبلغت نظيرها الليبى عبد الرحمن شلقم فى اتصال هاتفى الثلاثاء احتجاجها الشديد على موقف ليبيا، مشيرة أنها تريد تجنب أى تصعيد، مع الاحتفاظ بعلاقات ثنائية جيدة بين البلدين.
وذكرت الخارجية السويسرية أن السلطات الليبية نفذت "تدابير ثأرية" ضد سويسرا، وهذا بعد استدعاء طرابلس القائم بالأعمال الليبى فى سويسرا، بينما علقت السلطات الليبية منح تأشيرات دخول إلى المواطنين السويسريين، كما خفضت الرحلات الجوية بين سويسرا وليبيا، بجانب إيقاف مواطنين سويسريين، وإغلاق شركات سويسرية فى ليبيا.
وفى طرابلس تظاهر حوالى مائتى شخص الأربعاء أمام السفارة السويسرية تنديدا بـ"العمل العدوانى" للسلطات السويسرية ضد نجل القذافى، وسلم المتظاهرون السفير السويسرى بيانا أنذر سويسرا بـ"إجراءات حاسمة تجاهها وتجاه مصالحها وعلاقاتها مع الجماهيرية العظمى".
يذكر أن هنيبعل القذافى وزوجته أوقفا فى فندق ويلسون فى جنيف إثر شكوى تقدم بها خادمان، متهمين إياهما بالتعرض لهما بالضرب، وأفرج عنهما الخميس بكفالة قيمتها نصف مليون فرنك سويسرى "312 ألفا و500 يورو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة