فى خطوة تعتبر رداً على نشر الدروع الصاروخية الأمريكية فى شرق أوروبا، أعلن الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز عن ترحيب بلاده باستضافة قواعد عسكرية روسية، قائلاً "إن فنزويلا سترفع الأعلام ترحيباً بقدوم حلفائها الذين تتفق معهم فى القضايا الدولية".
وأضاف تشافيز، الذى يزور موسكو حالياً عقب المحادثات التى أجراها مع نظيره الروسى ديمترى ميدفيديف، أنه يعتقد أن بإمكان روسيا تأمين وجودها فى مختلف أنحاء العالم بالسبل التى تناسبها.
وأوضح الرئيس الفنزويلى، وفقاً لما نقلته الأربعاء وكالة الأنباء الروسية، أن محادثاته مع ميدفيديف تناولت المسائل المتعلقة ـ بما وصفه ـ بالتحالف الاستراتيجى فى مجالات الطاقة والمال والدفاع والصناعة، مشيراً إلى وجود اتفاق فى وجهات النظر بين البلدين حيال المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية.
فيما أكد تشافيز أن بلاده "ماضية قدماً" فى التعاون العسكرى التقنى مع روسيا، إلا أنه لم يشر إلى ما إذا كانت حكومة كراكاس ستشترى أسلحة من روسيا خلال السنوات المقبلة. وأوضح الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز "أن فنزويلا تمر بمرحلة إعادة تسليح الجيش".
كما أن مفاوضات على وشك الانتهاء لتوريد طائرات "سو30"، وشراء المنظومة التكاملية للدفاع المضاد للصواريخ التى تحقق الأمن على المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة.
وأرجع الرئيس الفنزويلى عملية إعادة تسليح الجيش، إلى ما أسماه بإجراء "اضطرارى" رداً على مخططات الولايات المتحدة العدوانية، التى تهدد بلاده فى الداخل ومن الخارج، وتدبر مخططات الاعتداء على فنزويلا.
يذكر أن رئيس فنزويلا قد وصل إلى موسكو الثلاثاء، فى زيارة لروسيا تستغرق يومين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف فى أول لقاء بينهما، ومن المقرر أن يتوجه فى وقت لاحق اليوم إلى بيلاروسيا.
وصرح السكندر جركوف، نائب رئيس الوزراء الروسى، بأن شافيز سيناقش مسألة شراء أسلحة الروسية وتوقيع عقود جديدة لتوريد الأسلحة والمعدات الحربية الروسية إلى فنزويلا، حيث تخطط كاراكاس لشراء 20 منظومة مدفعية مضادة للطائرات من طراز "تور إم 1" و3 غواصات ديزل كهربائية من طراز فارشافيانكا، بالإضافة إلى شراء 6 غواصات أخرى غير ذرية، وعشرات من سفن السطح مختلفة الطرز والأغراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة