حذرت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية من مخطط الجمعيات الاستيطانية، التى تستهدف الاستيلاء على أكبر قدر من المنازل والعقارات العربية فى مدينة القدس الشرقية وضواحيها.
وأشارت الجبهة فى بيان الأربعاء، إلى أن هذا النوع من الاستيطان يعد من الأنواع الخطيرة التى تسعى إلى اختراق وحدة الأحياء العربية بعد حصارها وعزلها بهدف تفتيتها ونشر سرطان الاستيطان وسطها.
واعتبرت أن هذه الموجة الجديدة من الاستيلاء على العقارات لم تبدأ ببنايات برج القلق ولا بمحاولة استيلاء منظمة "يشيفاه حاييم هعولام" على المنزلين العربيين فى عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس قبل أسبوعين، بحجة تملكها للمنزلين قبل عام 1948، ولن تنتهى بالاستيلاء "المغلف بالقانون" على منزل عائلة الكرد فى حى الشيخ جراح من قبل الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون" بالحجة نفسها، وإنما أصبحت هناك أدلة ومؤشرات عديدة كلها تؤكد وجود مخطط استيطانى كبير وخطير، يستهدف العشرات من البيوت والمساكن العربية فى المدينة.
وأشارت إلى أن أكثر من 28 عائلة مقدسية تسكن حى الشيخ جراح باتت تواجه المصير نفسه. كما أن هناك قراراً من بلدية الاحتلال ببناء حى استيطانى فى نفس المنطقة، لتشكيل حزام استيطانى وسط الأحياء العربية يمتد من "جبل اسكووبس" وحتى البلدة القديمة، مما يؤدى أيضاً إلى فصل هذه الأحياء الواقعة فى الشمال عن البلدة القديمة، وهى السياسة التى تمارسها فى حى رأس العامود وسلوان والثورى من الجهة الشرقية والجنوبية.
وأكدت أن هذه الهجمة على عقارات مدينة القدس وأحيائها العربية تجسد الحلقة الأخيرة فى سلسلة الاستيطان، الذى يستهدف القدس ومقدساتها وأهلها وأن الدولة الإسرائيلية لم تعد تحفل بالقوانين والمؤسسات الدولية وغير مكترثة بمصير العملية السياسية.
المستوطنون يستهدفون تهويد مدينة القدس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة