البشير: السودان ماض فى تحقيق السلام بدارفور

الأربعاء، 23 يوليو 2008 03:04 م
البشير: السودان ماض فى تحقيق السلام بدارفور البشير يعلن عدم اهتمامه بادعاءات لويس أوكامبو المدعى العام للمحكمة الجنائية
الخرطوم (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السودانى عمر البشير، أن السودان ماض فى خطته لتحقيق السلام فى إقليم دارفور. وأيضاً تحقيق الأمن لجميع العائدين إلى هذا الإقليم.
وقال البشير فى كلمته الأربعاء، أمام الحشد الجماهيرى الكبير بمدينة الفاشر بشمال دارفور خلال زيارته لولايات دارفور الثلاث، إن ادعاءات لويس أوكامبو المدعى العام للمحكمة الجنائية لا تشغل السودان فى الوقت الحاضر، إنما ما يشغله هو تحقيق التنمية والتعايش والمصالحة فى دارفور.

وأضاف الرئيس السودانى، أن أعداء السودان يعتقدون أن إقليم دارفور هو المشكلة التى يمكنهم من خلالها تدمير بلادنا. ولكننا نقول لهم إن دارفور لن تكون إلا واحة للتنمية والسلام لجميع أهل السودان.

وتحدث البشير عن مبادرة شاملة لحل الأزمة فى دارفور، جامعة لجميع المشاكل سواء الأمنية أو التنموية أو الخاصة باللاجئين والنازحين. وقال إن هناك محاولات لتقسيم دارفور إلى أعراق وشعوب، ولكننا لن نسمح لهذه المحاولات أن تنجح.

وأضاف "أننا سوف نرفع الظلم الذى حدث لأهل دارفور، وسنرد المظالم ونعطى كل ذى حق حقه". مشيراً إلى أن هناك بعض التجاوزات التى حدثت وسوف تعود دارفور إلى سيرتها الأولى. لافتاً إلى أن الرافضين لأبوجا لا يريدون السلام، بل يحققون بهذا الرفض بعض الأجندات الخارجية الخاصة ببعض الدول، ولكن لم تفلح هذه المحاولات.

وأكد البشير رفض السودان لأى تدخل فى شئونه الداخلية، ولأى ابتزاز سياسى وضغوط تمارس ضده. وقال "إننا لن نركع ولن نستسلم ولن نسلم أى مواطن سودانى لأى جهة خارجية، ولن نرهن قرارنا وبلدنا ومواطنينا لإرادة خارجية".

وأضاف البشير أن السودان قادر على الدفاع عن أرضه ومكتسباته وإنجازاته. مشيداً بوقف الدول العربية والأفريقية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام مع السودان. مؤكداً أن الإيجابيات التى حققها السودان فى مسيرته السياسية والاقتصادية والحزبية، كان أحرى بها أن تحرك أعداءه لإيقاف تلك المسيرة وتعطيلها.


وأوضح الرئيس السودانى أن من بين هذه الإنجازات "إجازة قانون الانتخابات العامة بالإجماع. وتجاوز قضية أبيى. فضلاً عن ما حققه السودان من نمو اقتصادى مشهود من المنظمات العالمية والإقليمية. والطفرة الإنتاجية التى حققها فى مجال النفط والمجالات الأخرى. وإقبال رأس المال الأجنبى والمستثمرين عليه. بجانب إعلانه العديد من الاستراتيجيات التنموية خاصة فى مجال الزراعة. فضلاً عن إشاعة الحريات والتسامح. واعتزامه إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية".

واعتبر البشير ما يثار حول دارفور من إبادة جماعية وتطهير عرقى بمثابة "افتراءات كاذبة وباطلة" .. قائلاً إذا كان الأمر كذلك فلماذا يلجأ مواطنو تلك المناطق للمواقع الآمنة تحت سيطرة القوات النظامية؟

ونبه الرئيس السودانى عمر البشير إلى أن هناك بعض الدول والدوائر المعادية، التى سعت مع قرب التوصل لسلام فى الجنوب، إلى إشعال فتيل الأزمة فى دارفور واستغلال القضية لتحقيق أجندتها الخاصة. وقال "إن كل تلك المخططات تهدف لتفتيت السودان وتمزيقه واستهدافه فى موقعة وموارده الضخمة بوصفه جسراً للثقافة العربية والإسلامية للدول الأفريقية".

وقدم والى شمال دارفور عثمان كبر وثيقة بيعة من أهالى دارفور للبشير، حيث قال خلال مخاطبته للاحتفال، إن حكومة الولاية قدمت الدعم للعائدين لمناطقهم والذى يشمل المعينات الضرورية والمواد الغذائية ووسائل الإيواء. إضافة لتوفير الخدمات فى مجالات الصحة والتعليم والمياه.
وأشار إلى أن ولايته وضعت خطة لعودة النازحين إلى مناطقهم. مؤكداً أن أعداداً كبيرة من النازحين بمعسكرات زمزم وأبو شوك، أبدوا رغبتهم فى العودة إلى مناطقهم بعد أن شهدت استقراراً تاماً. معلناً تأييد شمال دارفور للرئيس السودانى فى خطاه من أجل عزة ونهضة السودان.

وكانت مئات الآلاف من مواطنى شمال دارفور، قد خرجوا لاستقبال الرئيس السودانى رافعين اللافتات التى تعلن عن ترحيبهم بقدومه، كما شمل الاحتفال أيضاً كلمات من رؤساء وسلاطين القبائل فى شمال الإقليم الذين عبروا عن تضامنهم مع البشير ونبذ ادعاءات لويس أوكامبو.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة