اعتقد خبراء آثار ألمان، أنهم اكتشفوا مضمار سباق الخيول القديم فى أوليمبيا، حيث دفع الإمبراطور الرومانى نيرون رشى ليحقق أمجاده الأوليمبية. ويعتبر موقع مضمار السباق هو أحد آخر الألغاز الباقية لأوليمبيا، الموقع المقدس لدى أهالى اليونان القديمة، حيث أسس اليونانيون القدماء الألعاب الأوليمبية فى القرن الثامن قبل الميلاد.
وفقد المضمار، الذى يبلغ طوله كيلومترا واحدا، وهو أكبر بناء فى أوليمبيا القديمة، قبل أكثر من 1600 عام، منذ أن ألغى الإمبراطور ثيودوسيوس الألعاب بسبب ماضيها الوثنى.
وتباشر فرق آثار ألمانية بشكل مستمر عمليات استكشاف فى أوليمبيا منذ عام 1875، لكن مضمار السباق ظل مختفيا تحت بضعة أمتار من الطمى فى سهول فيضان نهر أولفيوس.
وفى القرن الثانى الميلادى وصف الرحالة الأديب بوسانياس، موقع المضمار إلى الشرق من الحرم الأوليمبى، مفصلاً آليته غير التقليدية فى بدء السباق والمخاطر التى واجهها الفرسان الذين كثيراً ما أصيبوا بجروح فى منعطفه الخطير.
وكان نيرون حاكما عرف بقسوته ونزواته، واشتهر لدى أوائل كتاب السير الرومان الذين وصفوه وهو يعزف على قيثارته، بينما كانت روما تحترق، وخرج على التقاليد عام 1967 ميلادية، عندما شارك فى الألعاب الأوليمبية. وقدم الإمبراطور الرومانى، الذى كان مولعا أيضاً بالثقافة اليونانية، رشى إلى مسئولين أوليمبيين لتأجيل الألعاب الأوليمبية عامين حتى يتزامن موعدها مع رحلته إلى اليونان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة