تأكيداً للمقولة السائدة بأن إسرائيل البوابة الرئيسية للبيت الأبيض، أعلن باراك أوباما المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية، تأييده للغارة التى شنتها إسرائيل العام الماضى على موقع نووى مفترض فى سوريا، مشددا على حقها فى الدفاع عن نفسها.
وأدلى سناتور إلينوى الذى وصل مساء الثلاثاء إلى إسرائيل، بهذا التصريح ردا على سؤال لشبكة "سى. بى .إس" التليفزيونية الأمريكية، وقال "أعتقد أنه هناك العديد من الدلائل"، التى تشير إلى أن سوريا كانت بصدد بناء مفاعل نووى وفق النموذج الكورى الشمالى، مضيفا "كان هناك قلق حول أهداف هذا الموقع". وتابع المرشح الديمقراطى أن "الإسرائيليين يعيشون فى بيئة معادية جدا، فى الوقت الذى يعلن فيه أناس كثيرون (فى المنطقة) أن إسرائيل هى العدو".
يذكر أن سوريا نفت أن يكون الموقع، الذى استهدفته المقاتلات الإسرائيلية ذا طابع نووى، فى الوقت الذى أكدت فيه الولايات المتحدة أن الموقع الذى تم تدميره فى السادس من سبتمبر 2007 يعود إلى مفاعل نووى تم بناؤه سرا بمساعدة كوريا الشمالية.
ومن المقرر أن يلتقى أوباما خلال زيارته إلى إسرائيل والأراضى المحتلة، رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ثم يزور نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة، ومدينة سديروت التى كانت تتعرض لسقوط الصواريخ الفلسطينية قبل إعلان تهدئة.
وسوف يبحث أوباما خلال لقائه أولمرت وعباس، عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التى تسعى إدارة الرئيس جورج بوش إلى إنجازها قبل نهاية ولايتها. كذلك، سيناقش المرشح الديمقراطى الملف النووى الإيرانى مع القادة الإسرائيليين، الذين سبق أن تحفظوا على الاقتراحات التى ساقها خلال حملته الانتخابية، وخصوصا دعوته إلى إجراء حوار مباشر مع طهران.
أما القادة الفلسطينيون فينتظرون من أوباما أن يوضح التصريحات التى أدلى بها فى يونيه، حين أكد أن القدس ينبغى أن تكون عاصمة لدولة إسرائيل، الأمر الذى أثار حفيظة الفلسطينيين.
