افتتح الثلاثاء معرض"أسود إلا قليلا" فى رام الله بالضفة الغربية، والذى يضم 72 لوحة ينتصر فيها التشكيلى الفلسطينى عبد الناصر عامر على الحصار الذى يعيشه فى غزة. وقال عامر فى افتتاح المعرض من غزة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن "أسود إلا قليلا" ليس مجرد معرض فقط، لكنه "انتصار للفلسطينى الذى أشعر به. لا أتحدث عن حصار يوم أو سنة، أنا هنا لست سياسيا لكننى أحتفل معكم بافتتاح معرضى الشخصى الذى يتغنى بألوان حيكت على أثواب سوداء تنار عليها أحلام أمهاتنا، التى كانت وما زالت تحيكها حتى تصبح حقيقة." مضيفا "أمهاتنا وجداتنا طرزن الأمل والحلم والمعرفة ونحن ورثنا ثقافة يجب علينا الحفاظ عليها."
واللوحات فى عمقها ورمزيتها وألوانها الباعثة على الحياة تعتمد على مواد أولية، منها الثوب الفلسطينى المطرز وتنور النار ونبتة الصبار وأجزاء من الجسد كالعين واليد. وقال عامر فى كلمته "معرضى هذا جزء من حلم جدتى،صاحبة الثوب المطرز، وعندما تصلون إلى حلمها لن تتركوا اللون الزاهى المنبسط على السواد، معرضى مستوحى من أثوابها وصبارها ونار تنورها." موضحا أن الثوب رغم سواده فإن التطريز يخفف من حدة هذا اللون "هو الأسود إلا قليلا، يبعث الأمل فينا ومهما طال الحصار يبقى لدينا الأمل فى الخروج وكم كنت أتمنى أن أكون اليوم فى افتتاح معرضى فى رام الله، لكن الحصار حال دون ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة