بعد هروب استمر حوالى 13 عاما، تم إلقاء القبض مساء الاثنين على مجرم الحرب رادوفان كارادجيتش صاحب أكبر مجزرة إنسانية حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، والتى راح ضحيتها 8 آلاف شخص و 10 آلاف آخرين فى حصار فرضه كارادجيتش على سراييفو، والذى استمر 43 شهرا.
وذكرت وكالة "بيتا نيوز" للأنباء أن قاضى التحقيق أنهى صباح الثلاثاء جلسة استماع لزعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادجيتش، فى خطوة أولى نحو تسليمه لمحكمة الجزاء الدولية للنظر بجرائم الحرب فى يوغوسلافيا السابقة فى لاهاى.
وقال قاضى التحقيق ميلان ديلباريتش الاستجواب انتهى، دون كشف تفاصيل إضافية، واصفا إياه بأنه سرى.
من جانبه أوضح سفيتوزار فوياكيتش محامى كارادجيتش، أن زعيم صرب البوسنة السياسى السابق قال خلال الاستجواب، إنه أوقف الجمعة فى حافلة فى بلجراد، وهو منذ ذلك الحين معتقل فى زنزانة.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبى فى بيان، أن الاتحاد يرحب باعتقال رادوفان كرادجيتش المتهم بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من جانب محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، معتبرا أن هذا الأمر يشكل مرحلة مهمة لصربيا على طريق انضمامها للاتحاد الأوروبى.
من جانبه قال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى بيان، إن هذا الاعتقال يظهر بوضوح تصميم الحكومة الجديدة فى بلجراد على تحقيق التقارب مع الاتحاد الأوروبى، وذلك عبر المساهمة فى السلام والاستقرار فى البلقان.
كما هنأ البيت الأبيض الحكومة الصربية باعتقال رادوفان كرادجيتش، معتبرا أن هذا الاعتقال يشكل تحية لضحايا الفظائع التى ارتكبت فى هذا البلد.
وأشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند باعتقال الزعيم السياسى السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش المتهم بالإبادة، معلنا أن هذا الاعتقال سيمهد لمستقبل أفضل لصربيا.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون باعتقال الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش، معتبرا أنه لحظة تاريخية للضحايا.
يذكر أن كرادجيتش ومساعده العسكرى السابق راتكو ملاديتش هاربين منذ اتهامهما من محكمة الجزاء الدولية قبل 13 عاما، بارتكاب إبادة وجرائم حرب خلال النزاع فى البوسنة بين العامين 1992 و1995، حيث كانا ملاحقين لضلوعهما في مجزرة سريبرينيتشا شرق البوسنة التى قتل فيها نحو 8 آلاف شخص فى يوليو 1995، وحصار ساراييفو الذى استمر 43 شهرا والذى أدى لموت 10 آلاف مدنى.
وكرادجيتش من مواليد 19 يونيه فى إحدى قرى الجبل الأسود، ويعتبره الكرواتيون والمسلمون فى البوسنة وحشا، فى حين يظل فى رأى العديد من الصرب بطلا بتمزيقه البوسنة، إثر إعلان استقلالها عام 1992.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة