قال رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون الثلاثاء، أمام النواب، إنه يوجد تحول جديد أساسى فى مهمة الجنود البريطانيين المنتشرين فى العراق مطلع العام 2009، مشدداً على أنه سيواصل سحب جنوده منها.
وأضاف براون أمام مجلس العموم البريطانى، بعد ثلاثة أيام على زيارته القصيرة للعراق السبت، "انتقلنا بالعام الماضى من مهمة قتالية إلى مهمة إشراف، أتوقع تحولاً جديداً أساسياً فى المهمة فى الأشهر الأولى من العام 2009"، موضحاً أنهم سينتقلون إلى شراكة ثنائية على المدى الطويل مع العراق شبيهة بالعلاقات، التى تقيمها عادة قواتنا العسكرية مع دول مهمة فى المنطقة.
وأشاد براون بتحسن الوضع الأمنى فى منطقة البصرة فى جنوب العراق، حيث تنتشر الكتيبة البريطانية فى العراق، مشيراً إلى أن حكومته "ستواصل خفض عدد الجنود البريطانيين المنتشرين فى هذا البلد" والبالغ حالياً 4100 جندى بالاستناد إلى تقييم القادة العسكريين على الأرض، مع تأكيداته أن القادة العسكريين على الأرض يتوقعون تسليم العراقيين الإشراف على مطار البصرة بشكل كامل "بحلول نهاية السنة" الحالية.
يذكر أن بريطانيا التى أرسلت 46 ألف جندى إلى العراق، للمشاركة فى اجتياح العراق فى 2003 تبقى حالياً على كتيبة قوامها 4100 عنصر منتشرين فى مطار البصرة، كما أعلن براون فى أكتوبر الماضى أن قوات بلاده ستخفض إلى 2500 عنصر فى ربيع العام 2008، لكن هذا الانسحاب التدريجى علق بعد ذلك لأسباب أمنية، وخلال زيارته لبغداد أكد الاستمرار فى خفض عدد القوات البريطانية، رافضا تحديد أى جدول زمنى "مصطنع" لهذا الانسحاب.
